20-فبراير-2024
مجلس الأمن

(الصورة: Getty)

أيّدت المجموعة العربية بالأمم المتحدة، بقوة، مشروع القرار الجزائري المطروح للتصويت اليوم الثلاثاء، على مستوى مجلس الأمن بشأن قطاع غزة. 

مشروع القرار الجزائري سيُعرض للتصويت مساء اليوم أمام أعضاء مجلس الأمن الأممي

ودعت المجموعة العربية، في بيان لها، حول الوضع في الشرق الأوسط، مساء الإثنين، "جميع أعضاء مجلس الأمن على التصويت لصالحه بقوة."

وأضاف بيان المجموعة بأنّ "القرار الجزائري ينسجم مع أولويات المجموعة العربية والمجتمع الدولي الأوسع – أي وقف إطلاق النار."
كما أكّدت المجموعة العربية بأنّ "القرار يحدد النطاق اللازم لوصول المساعدات الإنسانية، ومعارضة التهجير القسري". وأنّ ذلك "قد يؤدي إلى تعزيز المسار الموازي الذي تتوسط فيه مصر وقطر والولايات المتحدة، بدلاً من تعريضه للخطر"، وفق المصدر.

وتأسّفت المجموعة في بيانها لعدم تدخل المجلس الأممي لوقف العدوان على غزة، قائلة: "من المؤسف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يظل خاملًا، وغير قادر على إدانة الفظائع اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال."

وهنا شدّدت على أنّه "ويجب على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءً فوريًا. ولا يمكنها أن تصم آذانها عن نداءات المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، الذين يطالبون جميعا بوقف إطلاق النار."

وأكد الفريق العربي أنه "لا يوجد أي عذر يمكن أن يبرر جمود مجلس الأمن، ولابد أن تتضافر كافة المساعي لوقف المذبحة المستمرة في غزة".

وينصّ مشروع القرار الجزائري على "رفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين"، ويطالب مرة أخرى "جميع الأطراف بالامتثال للقانون الدولي".

كما يدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية "بشكل كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق إلى قطاع غزة بأكمله وفي جميع أنحائه". مع المطالبة "بحماية المدنيين والأهداف المدنية".

ويشجب نصّ المسودة الجزائرية "جميع الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية. وكذلك جميع أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وجميع أعمال الإرهاب".

وقبل أيام، أعلنت الولايات المتّحدة عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضدّ مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة".

ووفق بيان أصدرته سفيرة الولايات المتّحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، فإنّ "الولايات المتحدة ندّدت بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت هذا الثلاثاء."

الولايات المتحدة لوّحت مؤخرًا بإشهار "الفيتو" في وجه مشروع القرار الجزائري بمجلس الأمن 

وزعمت المندوبة الأميركية في بيانها أنّ "الخطوة الجزائرية تهدّد بتقويض المفاوضات الجارية بين "إسرائيل" وحماس بوساطة أميركية-مصرية-قطرية لإرساء هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين مسجونين في "إسرائيل."

وأضاف البيان "لهذا السبب، فإنّ الولايات المتحدة لا تدعم التصويت على هذا النصّ."

واليوم الثلاثاء، في تمام الساعة الرابعة عصرًا (توقيت الجزائر)، يُعرض على تصويت أعضاء الجهاز الأممي بمجلس الأمن، مشروع القرار الجزائري الذي جاء "باللون الأزرق" حول غزة، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.