05-أغسطس-2023
تبون وماكرون

عبد المجيد تبون/ إيمانويل ماكرون (الصورة: جون أفريك)

أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن زيارته المبرمجة لفرنسا ما زالت قائمة، نافيًا بذلك التكهنات بشأن إلغائها بعد الأزمات الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين.

حديث الرئيس تبون يؤكد عدم تحديد وقت معيّن لإتمام الزيارة التي تأجلت لمرتين

وقال الرئيس في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية سيبث لاحقًا، إن زيارة فرنسا مازالت قائمة وننتظر برنامجها من الرئاسة الفرنسية.

ويؤكد حديث الرئيس عدم تحديد وقت معين لإتمام الزيارة التي تم تأجيلها على مرتين، فقد كانت الزيارة مقررة بين الثاني والخامس أيار/مايو، ثم أجلت إلى ما بعد منتصف حزيران/جوان غير أنها لم تتم.

وتم تعليل تأجيل الزيارة الأولى بعدم  اكتمال تحضير الملفات المتعلقة وفق ما ذكرته الصحافة الفرنسية وقتها، إلا أن العديد من القراءات أرجعت السبب للمظاهرات العارمة التي كانت تشهدها فرنسا بمناسبة عيد العمال احتجاجا على القانون الجديد للتقاعد.

وفي المرة الثانية، بدا واضحا البرود في العلاقات خاصة مع الجدل الحاد في فرنسا حول إلغاء اتفاقية التنقل والهجرة لسنة 1968 التي تتيح امتيازات خاصة للمهاجرين الجزائريين، ثم اللغط الذي رافق المرسوم الخاص بالنشيد الوطني "قسما"، وهو ما كانت الجزائر قد ابدت انزعاجها الرسمي منه على لسان وزير الخارجية أحمد عطاف.

وظهرت عدة تساؤلات في الإعلام الفرنسي خاصة بعد ذهاب الرئيس تبون إلى روسيا وتأجيل زيارته إلى باريس، عما إذا كان ذلك متعلقا بالجدل الدائر في فرنسا والذي يثيره اليمين ضد الجزائر.

وكانت شخصيات فرنسية معروفة قد أعلنت تأييدها لمطلب إلغاء اتفاقية 1968 من بينها رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب ورئيس مجلس الشيوخ الحالي جيرالد لارشي.

ويقود السفير الفرنسي السابق في الجزائر إكزافيي دريونكور الحملة الإعلامية لتجميد الاتفاقية وإعادة النظر فيها كليا، كونها تمنح امتيازات تحولت مع الوقت لحق لصالح الجزائريين.

ومن هذه الامتيازات، حصول الجزائريين بموجب اتفاقية 1968 على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد 3 سنوات فقط من الإقامة مقابل 5 سنوات للآخرين، وحق الجزائري المتزوج من فرنسية في الحصول على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد عام واحد من الزواج وغيرها.