01-أغسطس-2022
تبون وقيس

قيس سعيد/ عبد المجيد تبون (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأحد، إنّ الرئيس التونسي قيس سعيد يمثل "الشرعية الدستورية الصحيحة" في تونس، مؤكدًا "عدم التدخل في الشؤون الداخلية التونسية."

الرئيس تبون: الأوضاع السياسية في تونس لا تحلّ إلا بتوافق التونسيين أنفسهم

وأوضح الرئيس تبون في حوار مع الصحافة الوطنية بُثّ عبر القنوات الجزائرية، أنّه "نساند تونس اقتصاديًا من دون التدخل في شؤونها، والأمور التونسية والرئيس قيس سعيد يمثل الشرعية في تونس."

ليضيف: "لم نر أي شيء سلبي من الإخوة التونسيين، ولن نتدخل ولو مليمترا في الشؤون الداخلية لتونس"، لافتًا إلى أنّ "الأوضاع السياسية في تونس لا تحلّ إلا بتوافق التونسيين أنفسهم."

كما أشار إلى أنّ "الجزائر مع الشرعية التي يمثلها الرئيس التونسي قيس سعيد، باعتباره منتخباً من قبل الشعب."

ولدى تطرّقه للقضية الليبية، جدّد الرئيس عبد المجيد تبون، ضرورة إجراء الانتخابات، معتبرًا ذلك "الحل الشرعي الوحيد في ليبيا"، مؤكداً مساندة بلاده لـ "الحل الليبي - الليبي من دون تدخل في شؤونها".

وأردف: 'كلما اقترب الحل تتعقد الأمور في ليبيا، ونحن مع الشرعية ومع لم شمل الليبين وقرارات مجلس الأمن". وتابع أن الجزائر "لم تتدخل في الشؤون الليبية ولم ندعم المرتزقة".

من جهة أخرى، دعا تبون، القادة السياسيين في مالي، بالرجوع للشرعية في أقرب وقت إما بإجراء الانتخابات أو مراجعة الدستور، منوها أن الفترة الانتقالية في هذا البلد تسيل لعاب دول أخرى التي تريد أن تفترسه

وشدّد هنا على أن "المشكل السياسي عندما يطول يصعب حله"، متهمًا بعض الأطراف (لم يسميها) بتغذية وافتعال الإرهاب في مالي، لأسباب استراتيجية.

وهنا كشف، أن "ملفي الاعتداء على مواطنين وقتل دبلوماسيين جزائريين بمالي لم يُطو بعد، وأنه سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه من ارتكب هذه الاعتداءات."

وواصل يقول: "لدينا فكرة عمّن قام بهذه الاعتداءات، مثلما لدينا شكوك تبدو أقرب إلى الحقيقة. هناك تحريات وعندما تنتهي حينها سنتعرف على الحقيقة كاملة."

وأبدى استعداد الجزائر لتنظيم لقاءات "بين الأشقاء الماليين سواء في الجزائر أو مالي"، مؤكدا أن عدم تطبيق اتفاق الجزائر سبب المشاكل التي تعصف بهذا البلد.

ومن جانب آخر، وصف تبون علاقات الجزائر مع إيطاليا بأنها "أكثر من استراتيجية"، مشيراً إلى أنه منذ الاستقلال "لم نر من إيطاليا إلا الخير"، كما لفت إلى وجود استثمارات إيطالية متنوعة في الجزائر.

وفي باب الاستثمارات الأجنبية، أكّد الرئيس تبون أن "الجزائر تسعى لجذب استثمارات سعودية وقطرية"، مشيرًا إلى أن تركيا تحتل حالياً المركز الأول في قائمة المستثمرين الأجانب ببلاده.