17-فبراير-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

رغم أنه شغل فيها أعلى مراتب المسؤولية في مشواره السياسي، لم يتوانَ الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، عن وصف فترة سابقه عبد العزيز بوتفليقة بـ"العهد البائد".

دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،  الولاة والمسؤولين إلى الكف عن تقديم الوعود الكاذبة

وقال تبون في لقائه اليوم مع ولاة الجمهورية، إن يجب كسر الحاجز الذي بناه العهد البائد بين المواطن والدولة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون المسؤولون المحلّيون بالقرب من انشغالات المواطن.

وخاطب تبون ولاة الجمهورية بالقول: "في هذا الظرف الخاصّ أنتم ملزمون كمسؤولين محليين بالتغيير محليًا، بالابتعاد كليًّا عن السلوكيات القديمة، والتقرّب من المواطن لكسر الحاجز الذي بناه العهد البائد بين المواطن والدولة حتى تسترجع الثقة المفقودة".

وطالب في هذا الإطار، الولاة والمسؤولين "الكف عن تقديم الوعود الكاذبة" والالتزام بما يستطيعون فعلًا تقديمه للمواطن والعمل على "محاربة اللامبالاة والاستخفاف بقضاياه"، وهذا لن يتأتى، حسبه، إلا عبر الاعتماد على الإطارات ذات الكفاءة بغض النظر عن مشاربها.

وفي حديثه عن الحراك الشعبي، الذي أطاح حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، قال تبون إن "إرادة الشعب التي لا تقهر، هي التي رفضت المغامرة بمصير الوطن وحفظت الدولة الوطنية من الانهيار والعودة إلى مأساة التسعينات".

وأشار تبون، إلى أن الشعب الجزائري "هب لانتخابات شفافة و نزيهة جاءت به على رأس الجمهورية"، مجددًا التزامه بالتغيير الجذري وتلبية المتبقي من مطالب الحراك.

ويحاول تبون، الظهور بمظهر الناقم على فترة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، رغم أنه كان جزءًا منها وشغل أعلى المناصب فيها بدءًا بمنصب وزير السكن الاستراتيجي، وانتهاء بتقلده منصب الوزير الأوّل الذي لم يعمر فيه سوى ثلاثة أشهر.

وكان تبون، قد أبدى دعمه لترشح الرئيس السابق لعهدة خامسة، مشيرًا إلى أن الصداقة التي بينه وبين الرئيس لا يُمكن أن تتزعزع، لكنه عاد بعد الحراك الشعبي ليوجّه انتقادات حادّة لتلك الفترة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحراك الشعبي مستمرّ.. هل تنجح تحرّكات تبون الخارجية في فكّ العزلة عنه؟

أوّل خرجة دولية لـ عبد المجيد تبون.. البحث عن شرعية دولية أم تموقع إقليمي؟