أعلنت رئاسة الجمهورية، اليوم الجمعة، غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن المؤتمر الإيطالي الأفريقي، الذي ستحتضنه العاصمة الإيطالية روما نهاية الشهر الجاري.
الرئيس تبون ورئيسة وزراء إيطاليا تطرقا في مكالمة هاتفية إلى ملف الهجرة السرية أحد أبرز ملفات القمة
وجاء في بيان للرئاسة أنّ "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تلقى، اليوم، مكالمة هاتفية من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أجرى من خلالها محادثات جِدّ معمقة حول مسائل جهوية مشتركة."
وأفاد المصدر بأنّ "مباحثات الطرفين تناولت المؤتمر الإيطالي الأفريقي، الذي ستحتضنه العاصمة الإيطالية روما نهاية الشهر الجاري، حيث ستكون الجزائر ممثلة بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج."
وستناول المؤتمر بعث خطة ماتيي(mattei) من أجل بناء شراكة جديدة بين إيطاليا ودول القارة الأفريقية، بحسب البيان.
كما سمحت المكالمة بين الرئيس تبون ورئيسة الوزراء الإيطالية، بتناول ملف الهجرة السريّة. واتفقا أيضًا على لقاء قريب يجمعهما، مع تكثيف اللقاءات التنسيقية على مستوى الخبراء بين البلدين في جميع المجالات.
وكانت الخارجية الإيطالية، أعلنت، سابقًا، تأجيل المؤتمر الذي كان مقررًا فى أوائل تشرين الثاني/نوفمبر الماضى، إلى بداية عام 2024. وعزت ذلك إلى "تدهور السياق الأمني الدولي".
وأشارت إلى أنّه "سيسمح ذلك (التأجيل) أيضًا بتنسيق أفضل مع الأحداث الأخرى المدرجة على جدول الأعمال الدولي، وخاصة اجتماعات الاتحاد الأفريقي والرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع، والتي سيكون لأفريقيا دور مركزي خلالها".
وبحسب وكالة "نوفا" الإيطالية، فإنّ المؤتمر سيحضره ما لا يقل عن 23 رئيس دولة وحكومة أفريقية و57 وفدا دوليا، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى للمنظمات الإقليمية والمؤسسات المتعددة الأطراف المشاركة في هذه القمة.
وتهدف خطة ماتي، التي تدوم 4 سنوات، إلى تعزيز المبادرات التعاونية بين إيطاليا ودول القارة الأفريقية ومنع الأسباب الجذرية للهجرة السرية.
