26-مارس-2023
سارة ريفانس - كاتبة جزائرية

(الصورة: تويتر)

أصبحت الكاتبة الجزائرية سارة ريفانس (24 سنة)، الأكثر قراءةً عبر العالم وعبر التاريخ، حيث بِيع الجزء الأول من روايتها الأولى "الرهينة" أكثر من 350 ألف نسخة وأكثر من 9 ملايين قراءة عبر الإنترنت.

رواية الكاتبة سارة ريفانس الأخيرة جذبت 53257 مشترٍ وهو ضعف مبيعات كتاب "الاحتياطي" للأمير هاري

وسارة ريفانس (اسم مستعار) تعيش في الجزائر العاصمة، وتعمل مسؤولةً إدارية بقاعة رياضة وسط العاصمة، وقد بدأت ممارسة شغفها بالكتابة على منصة "واتباد" الكندية، حتى حققت التفوق والنجاح بفرنسا بدءًا من العام 2019.

وكشف تصنيف "إيديستات" للكتب الأكثر مبيعًا في فرنسا نجاح الجزء الثاني من رواية "الرهينة" للروائية الجزائرية، والتي نُشرت في كانون الثاني/جانفي من السنة الجارية في جذب 53257 مشترٍ، وهو ضعف المبيعات التي حقّقها كتاب "الاحتياطي" للأمير هاري.

سارة ريفانس

في ذلك، يقول الناشط الثقافي عمار كساب إن "ما تحدثه هذه الكاتبة زلزالٌ حقيقي في دار الكتابة في الجزائر، لدرجة أن الكثير يتفادى الحديث عنها، لأنها حققت قطيعة مع الكتابة الجزائرية ورمت بظلها على من يدعون أنهم كتّاب كبار".

من جهتها، كتبت ليندة زرادنة: "سارة ريفانس أوّل كاتبةٍ جزائريةٍ هي امتدادٌ لكبار الكتاب الجزائريين تحطم رقمًا قياسيًا في عدد المبيعات وفي عدد القرّاء لها في روايتها الأولى "الرهينة"، حيث وصلت لـ 9 ملاين قراءة وهو رقم عالمي وقوي جدًا".

وتابعت: "اللغة التي كتبت بها سارة هي اللغة الفرنسية، وهذا ما ساهم في رواج كتابها كونها لغةً عالمية ذات وزن في الساحة الأدبية".

فيما دوّن الروائي جلال حيدر قائلًا: " تصفحت قوقل وكل الأرقام التي ذكرت صحيحة، و كل الصحف الفرنسية كتبت عنها، قبل وبعد تحقيقها لهذا الامتياز، وفيهم من اعتبر ما كتبته ليس بالأدب ولا الرواية الحقيقية التي تعتبر فنا قبل كل شيء، بل كتابات مراهقين، وهذا جانب من النقد الذي لا يقدم و لا يؤخر، ولا يغير في الأرقام شيءً. الجميل إن الغرب يمتلك الأدوات النقدية ويساعد الكِتاب على الانتشار و يفتح له كل الأبواب عكس ما نحن عليه هنا".

واعتبر الروائي الشهير واسيني الأعرج، أن الكاتبة "خلقت زلزالاً في باريس"، مضيفًا: "نشرت الرواية في البداية في مواقع التواصل الاجتماعي عبر إحدى المنصات والتيك توك والأنستغرام، قبل أن يتم نشرها ورقيًا وتحقق مبيعاتٍ مذهلة في ساعاتٍ وجيزة".

وأضاف: "فجأةً أصبحت سارة الدجاجة التي تلد ذهبًا وتتسابق عليها دور النشر والمواقع".

fnac

وقال الكاتب والمترجم بوداود عميّر: "لا حديث في الوسط الإعلامي الفرنسي المتخصص في الأدب، سوى عن الظاهرة الأدبية سارة ريفانس، الاسم المستعار للشابة الجزائرية ذات 24 سنة، المقيمة في الجزائر العاصمة".

وأردف: "صارت سارة ريفانس تشكل رمزًا يجسّد الطريقة الجديدة في المقروئية".

وأضاف: "مجلة "لوبس" الأسبوعية في عددها الجديد، وضمن قائمتها الأسبوعية، لأكثر عشرة أعمالٍ مبيعًا في الرواية، المعتمدة من خلال 5000 نقطة بيع عبر فرنسا، لم تكتف سارة وحسب، باحتلال الجزء الأول من روايتها المرتبة الخامسة، بل دخل الجزء الثاني من الرواية مباشرة القائمة، في المرتبة السابعة، وهي مرشحة لاحتلال المرتبة الأولى قريبا، بالنظر لحجم المبيعات الهائل الذي يحققه".