فريق التحرير - الترا جزائر
تجدّدت الاحتجاجات في ولاية تيارت غرب البلاد في أيام عيد الأضحى، بسب "أزمة عطش" تضرب البلاد منذ عدة أشهر.
الوالي علي بوقرة للإذاعة: اعتذرنا للمواطنين الذين لم يتزودوا بالمياه لأن بعض المواطنين اعترضوا شاحنات الصهاريج وحولوها عن مسارها
وتناقلت موقع إعلامية، أن هذه الأزمة أطاحت بعدد من المسؤولين عن تزويد سكان الرحوية بولاية تيارت بالماء الشروب.
وأكدت أن القرار، مس مسؤولين عن فتح قنوات المياه، تعمّدوا عدم تأدية مهامهم ما أدى إلى حرمان المواطنين من التزود بالماء الشروب.
وذكرت أن مصالح الأمن تفتح تحقيقًا في القضية للوقوف إلى ملابسات الحادثة ومن يقف وراءها.
من جهته، قال والي ولاية تيارت علي بوقرة، لدى استضافته لدى الإذاعة المحلية في لقاء خاص، حول آخر مستجدات أزمة المياه الصالحة للشرب بتيارت وفرندة ومهدية ورحوية، إن مصالحه حاولت تزويد المواطنين بشاحنات صهاريج المياه ولكن وقعت هناك اختلالات.
وشرح الوالي علي بوقرة، أنه "كانت هناك ضغوطات على السائقين لتغيير وجهات الشاحنات من طرف مواطنين، نحن نقدّر الظروف، ونحن اعتذرنا للمواطنين الذين لم يتزودوا بالمياه لأن بعض المواطنين اعترضوها في الطريق".
وعلق بوقرة قائلًا: "دائمًا ما رفعت شعار أن مشاكل الصيف نتطرق لها في الشتاء وفي الصيف نعالج مشاكل الشتاء، ولقد تنقلت شخصيًا إلى سد بن خدة في عز الشتاء، ووقفت على انخفاض شديد في منسوب مياه السد، وحينها دققت ناقوس الخطر، ورفعت تقريرًا خاصًا على المستوى المركزي لتسجيل عملية استعجالية، وكان أولها شط شرقي وهي أول خطوة تلبي حاجيات البلديات من الماء، والثاني هو عجرماية".
وأردف الوالي: "في كانون الأول/ ديسمبر تحصلنا على الموافقة المبدئية لإنجاز مشروع شط شرقي والدراسة الخاصة به، لأن المشروع مهيكل وتصل تكاليفه إلى 400 مليار سنيتم، وبناء على موافقة الوزارة في شهر كانون الثاني/جانفي انطلقنا في الإعلان عن اختيار المقاولات التي اختيرت في شهر شباط/فيفري وانطلقت الأشغال في شهر أيار/ماي الماضي".
وأكد المتحدث أن "دراسة عجرماية اكتملت والشط الشرقي دشنه وزير الري، هذا هو العمل الاستباقي الذي سرنا فيه، حين جف سد بن خدة وجدنا شط شرقي وقد ضاعفنا وتيرة المشروعة وتم تدشينه. أعلى هرم في الدولة يتابع مشكلة المياه في ولاية تيارت، وخلية الأزمة نُصّبت بسبب نقص الأمطار هذا الموسم".
يشار أنه مطلع الشهر الجاري، احتج مواطنون بولاية تيارت وأغلقوا عددًا من الطرقات بالإطارات المطاطية والمتاريس بسبب نقص المياه الصالحة للشرب.
وكان وزير الري طه دربال، وعد خلال زيارته إلى تيارت، أن تسليم المشروع الخاص بتزويد المنطقة بالماء الشروب سيكون بحلول عيد الأضحى، حيث يمتد هذا المشروع على مسافة 42 كيلومترًا.
وقرر وزير الري طه دربال عقب الزيارة الأخيرة لتيارت، إقالة كل من المدير الولائي للموارد المائية ومدير الجزائرية للمياه، على خلفية أزمة المياه وفق ما نقلته جريدة "الخبر".
