يواصل مستشار مجلس إدارة الشركة القطرية "بلدنا"، علي العلي، عقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين ومحليين قبل انطلاق مشروع إنتاج الحبيب المجفف بالجنوب.
أولى مراحل إنتاج "بلدنا" ستكون في 2026
وحظي، العلي ، الأحد، باستقبال من قِبل وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، حسب ما أورده بيان للوزارة.
ويندرج اللقاء في إطار "التحضير لانطلاق المشروع المتكامل المشترك الجزائري-القطري لإنتاج الحليب المجفف على مستوى ولاية أدرار"، حسب البيان.
وأكد الوزير تريكي "التزام القطاع، من خلال المؤسسات التابعة له، على مرافقة المشروع من خلال توفير شبكات الاتصالات بمختلف التكنولوجيات (الثابت والنقال وعبر الساتل) الكفيلة بضمان خدمات ذات جودة من أجل السير الأمثل له بالارتكاز على الحلول التكنولوجية المرتقب اعتمادها".
كما استقبل وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، مستشار رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية "بلدنا"، حيث تطرقا إلى "السبل الأنجع لمرافقة الإستثمار القطري بولاية أدرار، من حيث وسائل النقل البري والبحري والجوي."
وأبرز وزير النقل للعلي على "استعداد دائرته الوزارية التام لتقديم كل التسهيلات المتعلقة بالنقل لإنجاح هذا الإستثمار الإستراتيجي الذي سيعود بالمنفعة على الجانبين"، بحسب بيان للوزارة.
وشهر نيسان/أفريل الماضي، وقّعت الجزائر وقطر على اتفاقية إطار لإقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف بالجنوب الجزائري وبالضبط ولاية أدرار.
وخلال مراسيم التوقيع، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة ، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إنجاز مشروع منظومة زراعية صناعية متكاملة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب المجفف ومشتقاته عن طريق الشراكة بين شركة بلدنا القطرية والدولة الجزائرية، ممثلةً في الصندوق الوطني للاستثمار لتربية الأبقار الحلوب وإنتاج مسحوق الحليب بقيمة تتجاوز 3.5 مليار دولار.
ويتربع المشروع على مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار مكونة من ثلاثة أقطاب في الجنوب الجزائري لاسيما بولاية أدرار. تحتوي كل منها على مزرعة لإنتاج الحبوب و الأعلاف ومزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب و اللحوم ، ومصنع لإنتاج مسحوق الحليب.
والمشروع الأول من نوعه في الجزائر سيسمح بإنتاج 50 بالمائة من الاحتياجات الوطنية للجزائر من مسحوق الحليب محليا، إضافة إلى تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء، وخلق 5000 منصب شغل مباشر و المساهمة في رفع عدد رؤوس الأبقار.
وبفضل المشروع، ستحتضن المنطقة مزرعة متكاملة تضم أكثر من 270.000 رأس من الأبقار، وتنتج نحو 1,7 مليار لتر من الحليب سنويا باستخدام أحدث التقنيات والأسمدة الزراعية وأساليب تربية الأبقار وصناعة الألبان والالتزام بأعلى معايير الجودة والاستدامة البيئية.
وستدخل أولى مراحل الإنتاج بهذا المشروع الضخم، المقام بالشراكة بين الصندوق الوطني للاستثمار وشركة “بلدنا” القطرية، والذي يتجاوز مبلغه الاستثماري 3,5 مليار دولار، في 2026.