15-مايو-2024
صابلات

(الصورة: وكالة الأنباء الجزائرية)

كشف أمين سالمي، رئيس قسم التخدير والإنعاش بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، عن تحسن مستمر في الوضع الصحي للأطفال الثلاثة الناجين من حادث الغرق، الذي وقع بشاطئ منتزه الصالات، بالعاصمة، وخلّف وفاة خمسة أطفال.

رئيس قسم التخدير والإنعاش بمستشفى مصطفى باشا: الأطفال الناجون  تجاوزا الخطر ووصلوا مرحلة المشي والأكل بمفردهم 

وقال أمين سالمي، في تصريح خصّ به وكالة الأنباء الجزائرية (قسم الفيديو) إنّه "مقارنة بالأيام الماضية، الأطفال في تحسن جيّد. ومن بين الناجين الثلاثة طفل أصبح يمشي ويأكل بمفرده، ويتكلم أيضًا."

وتابع: "التحسن مستمر؛ خاصة وأن المرحلة العلاجية وصلت إلى التخلي عن التنفس الاصطناعي لأحد الناجين. وهو ما يؤشر على استقرار في الوضع الصحي له."

وعن وضعية أحد الأطفال المصابين، الذي كان في مرحلة الخطر، ردّ رئيس قسم التخدير والإنعاش بأنّه "الطفل الثالث مقارنة بالأيام السابقة فهو يستجيب بشكل جيّد للبروتوكول العلاجي."

وخصّص المستشفى الجامعي مصطفى باشا فريقًا نفسيًا للتكفل بالأطفال الناجين وعائلاتهم، إذ توضّخ، الطبيبة النفسانية، صبرينة بن بريج، بأنّه "كان هناك برنامج نفسي للأطفال ولأمهاتهم منذ دخولهم للمستشفى."

وأكدت النفسانية بن بريج بأنّ "عائلات الأطفال اطمأنت بعد تحسن الوضع الصحي لهم. وأيضًا ارتاحوا للرعاية المقدمة لأبنائهم."

ويُنتظر أن يغاد الأطفال الثلاثة إسحاق وعبد الرحمان وبشير  (10 و8 و9 سنوات) مستشفى مصطفى باشا في الأيام القادمة بعد أن قضوا فيه 5 أيام، بعد حادثة الغرق بالصابلات، السبت الماضي.

وكانت النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر، أعلنت، عن توقيف سبعة أشخاص مشتبه في تورّطهم في حادثة غرق خمسة تلاميذ من عين بوسيف، بالمدية، في شاطئ منتزه الصابلات، بالعاصمة.

وأفاد بيان النيابة العامة أنّ "النتائج الأولية للتحقيق الابتدائي أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص تم وضعهم تحت النظر في قضية غرق خمسة تلاميذ في الصابلات." وأوضحت بأنّ "التحقيق لا يزال مستمرًا وستصدر بياناته للرأي العام قصد اطلاعهم عن مجريات التحريات."

وأضافت بأن التحقيق سيشمل "مدى توفر الشروط القانونية والتنظيمية المتعلقة بحماية الأطفال المعنيين بمثل هذه النشاطات والمحافظة على السلامة الجسدية، مع تحديد المسؤوليات ضدّ كل من يثبت ضلوعه في واقعة الحال."