27-أغسطس-2020

الكاتبة زكية علال (الصورة: الشروق أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر

كان متوقّعًا أن تؤول جائزة عمّار بلّحسن للإبداع القصصيّ؛ في دورتها الأولى لوجه من الرّعيل الأوّل في هذا الجنس الأدبيّ الذي لا يحظى بالالتفات كثيرًا في المشهد الأدبيّ الجزائريّ؛ إلّا أنّ لجنة التّحكيم ارتأت أن تمنحها للجيل الثّالث أو ما يعرف بجيل الثمانينات، فعادت للقاصّة زكيّة علّال. 

حُوِّلت بعض قصص زكيّة علّال إلى أعمال مسرحية في مصر

وورد في بيان لجمعية "فسيلة الإبداع الثّقافيّ" المنظّمة للجائزة، استنادًا لتقرير لجنة التّحكيم أنّه تمّ الاستناد على عدّة معايير في منح الجائزة منها أصالة التّجربة القصصيّة وانفتاحها على التّجريب، والوفاء للكتابة القصصيّة والاستمرار ، والانتصار للسّؤال الجماليّ والإنسانيّ. 

من هنا، يضيف البيان؛ قرّر أعضاء اللّجنة منح الجائزة التّقديريّة لزكيّة علّال بدأت الكتابة في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين. ونشرت العديد من القصص والمقالات عبر صفحات الجرائد والمواقع والمجلّات، داخل الجزائر وخارجها.

وحُوِّلت بعض قصص زكيّة علّال من كتاب "رسائل تتحدّى النّار والحصار" إلى أعمال مسرحية، في جمهورية مصر العربية، ونالت بها الممثّلة المصريّة سما إبراهيم جائزة أحسن نصّ. 

 وتأتي هذه الجائزة تتويجًا لجملة من الجوائز السّابقة منها الجائزة الثّانية للقصّة عن مديريّة الثقافة لولاية بومرداس. والجائزة الأولى في القصّة لوزارة المجاهدين سنة 2003. والجائزة الأولى في القصّة لوزارة المجاهدين سنة 2007. وجائزة كتامة للقصّة سنة 2005. والجائزة الأولى للعلامّة عبد الحميد بن باديس في السّرد التّي نظّمها المجلس الولائي لولاية قسنطينة سنة 2007. وجائزة في مسابقة نظّمتها إذاعة البي بي سي مع مجلّة "العربي" الكويتيّة.

 وقالت صاحبة المجموعات القصصيّة "وأحرقت سفينة العودة" و"لعنة المنفى" و"شرايين عارية" إنّ رهانها على القصّة القصيرة جاء من إيمانها بقدرة هذا الجنس الأدبيّ على تكثيف هواجس الإنسان المعاصر؛ "فهو يتماشى شكلًا ومضمونًا مع الرّيتم السّريع الذي يعيش داخله هذا الإنسان". 

صحيح أنّني كتبت رواية واحدة؛ تقول محدّثة "الترا جزائر"؛ لكنّني أجد ذاتي وأحسن التّعبير عنها في القصّة القصيرة التّي أتوقّع أن تكون الجنس الأدبيّ الذّي تذوب فيه جميع الأجناس الأدبيّة مشتقبلًا.

يذكر أنّ لجنة التّحكيم لهذه الجائزة التّي تقوم على الدّينار الرّمزيّ، تكوّنت من الأكاديميّين فيصل الأحمر ومريم بغيبغ والكتّاب عبد العزيز غرمول وعبد الوهّاب بن منصور وعبد الكريم ينّينة والفنّانين ربيع قشّي وعصام تعشيت؛ ومن خارج الجزائر ضمّت الكاتبين محمود الرّحبي من سلطنة عُمان ومحمّد ياسين صبيح من سوريا.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

سوق الكتاب في الجزائر.. ناشرون على حافّة الإفلاس

ناجي أمين بن باطة ينال جائزة الرّوائيين الشّباب