16-مارس-2024
غاز تونس

الجزائر يُتوقّع أن تبقى ممونًا هامًا للغاز الطبيعي للسوق الأوروبية

توقّع التقرير السنوي الجديد لمنتدى الدول المصدرة للغاز بأن تحافظ الجزائر على مكانتها كممون مهم للسوق الأوروبية بالغاز الطبيعي إلى غاية 2050.

تقرير منتدى الدول المصدرة للغاز توقع أن يبقى الإنتاج الجزائري من الغاز الطبيعي في مستوى 100 مليار متر مكعب في آفاق 2030

ووفق التقرير الذي نُشر عبر الموقع الرسمي للمنتدى فإنّ "الجزائر يُتوقّع أن تبقى ممونًا هامًا للغاز الطبيعي للسوق الأوروبية، سواء من خلال التصدير عبر الأنابيب أو من خلال الغاز الطبيعي المميع، إلى غاية سنة 2050".

وتُخصّص الجزائر، وفق الوثيقة، نحو 70% من صادراتها إلى هذه السوق عبر قنوات الغاز و30% المتبقية في شكل غاز طبيعي مميع.

وبلغت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي، في 2022، ما مجموعه 52 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر أنابيب الغاز وفي شكل غاز طبيعي مميع، أغلبها نحو السوق الأوروبية وبالنسبة لكميات الغاز المميع المصدرة، حققت الجزائر رقم 10 ملايين طن مع نحو 9.2 مليون طن إلى أوروبا، لتكون بذلك رابع أكبر ممون للقارة الأوروبية بالغاز الطبيعي المميع.

كما أشار التقرير السنوي لمنتدى البلدان المصدرة للغاز (2023)، إلى أن الاتحاد الأوروبي يستورد الغاز عبر الأنابيب من 5 دول، هي الجزائر، أذربيجان، ليبيا، النرويج وروسيا.

وأضاف ذات المصدر، أن واردات الاتحاد الأوروبي الإجمالية من الغاز عبر الأنابيب في سنة 2022، قد بلغت 203 مليار متر مكعب، مسجلة تراجعا بنسبة 26 بالمائة مقارنة بسنة 2021.

أما على المستوى الأفريقي، فقد وضع ذات التقرير الجزائر في المقدمة من حيث إنتاج الغاز الطبيعي، متبوعة بكل من غينيا الاستوائية وليبيا.

أما فيما يخص إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي، فقد سجلت "ارتفاعًا ملموسًا"، حسب ذات التقرير، مشيرًا إلى أنه انتقل من 85 مليار متر مكعب في سنة 2019 إلى 101 مليار متر مكعب في سنة 2022، مدفوعًا بشكل أساسي بتوسيع حقل حاسي الرمل.

ووفق المنتدى فإنّ الإنتاج الجزائري من الغاز الطبيعي سيبقى في مستوى 100 مليار متر مكعب في آفاق 2030. أما من حيث الجهود المبذولة للرفع من الإنتاج، فإن التقرير قد أشار إلى اكتشافات جديدة بالقرب من أكبر حقل غازي في البلاد والمتمثل في حاسي الرمل، والتي ستسمح بإضافة كمية تقدر بـ3.5 مليار متر مكعب.

وخلُص التقرير إلى أنّ "الجزائر قد زادت تموينها من الغاز الطبيعي لاسيما بفضل تطوير الحقول المستغلة وتسريع استغلال الاكتشافات الجديدة التي حققتها سوناطراك".