17-فبراير-2024
سوناطراك

(الصورة: Getty)

قال الخبير في الطاقة، محمد سعيد بغول، إن ثمة 5 عوامل يمكنها أن تُحدّد مستقبل صناعة الغاز في الجزائر وبقاء البلاد رائدة في محيطها الإقليمي.

الخبير أشار  إلى أن كل زيادة معتبرة في الإنتاج والتصدير يسبقها لا محالة اكتشاف احتياطات جديدة عن طريق جهود لاستكشاف الحقول الكبيرة والاستثمار في مجال الغاز غير التقليدي

وأوضح بغول، وهو مؤلف كتاب عن البترول الجزائري، في حوار مع الوكالة الرسمية، أن هناك 5 عوامل رئيسية تقوم عليها "استراتيجية غازية حقيقية"، هي: القدرات الغازية في المجال المنجمي، ومستوى احتياطات الغاز المؤكدة القابلة للاستخراج، وقدرات إنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي، ووسائل النقل عن طريق الأنابيب والبحر (ناقلات الغاز) بالإضافة إلى وجود سوق.

وأكّد في هذا الصدد، أن الجزائر لديها البنية التحتية اللازمة للإنتاج والمعالجة والنقل، حيث تمتلك خطوط نقل تمتد على طول 13 ألف كلم (داخليا وللتصدير)، ما يعادل 45 بالمائة من الشبكة الإفريقية، إضافة إلى أربع وحدات تمييع وكذا أسطول من ناقلات الغاز، دون إغفال خبرتها الطويلة في مجال الصناعة الغازية ووجود سوق أوروبية قريبة.

وأشار الخبير إلى أن كل زيادة معتبرة في الإنتاج والتصدير يسبقها لا محالة اكتشاف احتياطات جديدة عن طريق جهود لاستكشاف الحقول الكبيرة والاستثمار في مجال الغاز غير التقليدي، مع الحرص على حماية البيئة ومواصلة رفع مستوى الاحتياطات الحالية.

وحاليا تعتبر الجزائر التي هي عضو مؤسس لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وفق بغول، بلدا رائدا في مجال الغاز على جميع الأصعدة، وبإمكانها مشاركة خبراتها في هذا المجال".

ويسبق حديث الخبير، انطلاق القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، المقررة بالجزائر العاصمة من 29 شباط/فيفري إلى 2 مارس/آذار، والتي ستشكل فرصة لإعادة الغاز إلى المشهد الطاقوي العالمي.

وذكر في هذا السياق، أن القمة ستنعقد على خلفية جيوسياسية وطاقوية خاصة، لاسيما مع قرارات المؤتمر الـ28 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الذي لم يستبعد، وإن كان ذلك بصعوبة، استعمال الغاز كوقود للانتقال الطاقوي"، مما يمنح لمنتدى الدول المصدرة للغاز فرصة إعادة الغاز الطبيعي إلى المشهد الطاقوي خلال السنوات القادمة في سياق زيادة الطلب"، على حد قوله.

وتمثل التطورات في البحر الأحمر وإمكانية عرقلة نقل الغاز الطبيعي المسال، وفق الخبير، عاملا سيؤدي إلى "تسجيل عجز في الغاز في السوق مع ارتفاع الأسعار خاصة في فترة الشتاء هذه".