18-يناير-2021

شهدت البلاد عدّة احتجاجات بسبب ندرة المياه (أ.ف.ب)

أكد تقرير أصدرته منظمة "كونراد أديناور شتيفتونغ"، أن الجزائر تراهن على تحلية مياه البحر التي تبدو الحلّ الوحيد لمواجهة أزمة المياه التي تعاني منها البلاد.

منشآت تحلية مياه البحر أصبحت تغطي حوالي 17% من احتياجات السكان

وأشار التقرير أنّ منشآت تحلية مياه البحر أصبحت تغطي حوالي 17% من احتياجات السكان للماء، وهي القدرات التي ما زالت مرشّحة للزيادة خلال السنوات القادمة بفضل المشاريع التي هي في طور الإنجاز.

وأبرز التقرير أنّ الإشكالية التي كانت تواجه الكثير من الدول العربية، ومنها الجزائر، هي كلفة التحلية التي تساوي حوالي ثلاثة أضعاف كلفة ضخّ وتصفية المياه الجوفية.

وأورد  التقرير أنّ  خيار تحلية مياه البحر، رغم نجاعته، لم يعرف توسّعًا كبيرًا إلا في بعض الدول القادرة على تغطية الكلفة العالية لتسيير هذه المنشآت مثل قطر والكويت، اللتين أصبحتا توفران مياه الشرب والمياه الموجهة للصناعة بنسبة  وأيضًا السعودية والإمارات وعمان.

وقال وزير الموارد المائية براقي أرزقي، أمام أعضاء لجنة المالية والميزانية في المجلس الشعبي الوطني، إن استعمال المياه غير التقليدية المتمثلة في تحلية مياه البحر والمياه المستعملة لم يقض على المشكل؛ لأن النسبة تبقى قليلة، موضحًا: "في العاصمة يوجد نحو أربعة  ملايين نسمة، واستعمال مياه البحر فيها لا يتعدى 20 بالمائة فقط والباقي من مياه المسطحات".

واعترف المتحدّث حينها بأن الجزائر تعيش أزمة ماء حادة لم تشهدها منذ أكثر من 40 سنة، بسبب قلة تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصالحه سجلت عجزا بنسبة 39 بالمائة من حيث حجم المياه على مستوى السدود والآبار.

 وأرجع الوزير السبب إلى التغيرات المناخية التي عرفتها البلاد، والتي لم يستبعد أن تتكرّر خلال السنوات القادمة.

وفي وقت سابق، أن أمهل رئيس الجمهورية وزير الموارد المائية أسبوعًا لإيجاد حلّ نهائي لتذبذب وانقطاع المياه في بعض الولايات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أزمة المياه.. إنهاء مهام مدير شركة "سيال" الفرنسي كابيتال

جراد: نقص السيولة وانقطاع الماء وحرائق الغابات مؤامرة مدبّرة