01-مارس-2024
تمور المجدول

تمور المجدول (صورة: إكس)

كشف روّاد مواقع التواصل في فرنسا، حيلا غير أخلاقية اتخذتها بعض المتاجر، مثل بيع التمور الإسرائيلية على أنها جزائرية لتجنب  حملة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني في هذا البلد.

تحايل بوضع ملصقات "الجزائر" على التمور الإسرائيلية، على اعتبار أن الجزائر بلد شهير بإنتاج أجود أنواع التمور

وأظهرت عدة فيديوهات وضع ملصقات "الجزائر" على التمور الإسرائيلية، على اعتبار أن الجزائر بلد شهير بإنتاج أجود أنواع التمور، ناهيك عن الحضور القوي للجالية الجزائرية في فرنسا.

وأحيانًا، تكون الخدعة فادحة لدرجة أنه من السهل كشفها، مثلما هذا هو الحال مع التمور "المجدول" المعروضة للبيع في أحد متاجر كارفور في إيفري، بالقرب من باريس.

ووفق ما وثّقه موقع كل شيء عن الجزائر، يظهر بوضوح عند الاقتراب من صندوق تمر المجدول الذي يبلغ سعره 14.50 يورو للكيلوغرام، أن بلد المنشأ هو الجزائر.

لكن يمكن بسهولة اكتشاف الخداع، فقد تم إهمال إزالة شعار المصدر في منتصف الصندوق وهو الشركة الإسرائيلية "شلومو".

والمعروف أن هذه النوعية من التمور لا توجد في الجزائر، أو على الأقل لا يتم إنتاجها على نطاق واسع، وهي تتميز بشكلها الذي يشبه البرقوق المجفف أكثر من التمر العادي.

وتشتهر الجزائر أكثر بتمر "دقلة نور" في متاجر أوروبا، أما المجدول، فأصله من المغرب وتم استيراده إلى "إسرائيل" في السبعينيات، ثم  بدأ "الإسرائيليون" بإنتاجه وتصديره إلى أوروبا في التسعينيات.

وتعليقا على ذلك، كتب الناشط بوبان دريكليك، الذي نشر الصورة على منصة "فيسبوك": "قولوا لا لسرقة التمور التي تُزرع في أغلب الأحيان على الأراضي الفلسطينية المسروقة في وادي الأردن في الضفة الغربية المحتلة".

ووجّه نشطاء تنبيها للمسلمين في فرنسا من الوقوع ضحية هذا التحايل، خاصة أن التمور تغزو الأسواق مع اقتراب شهر رمضان المنتظر بعد 10 أيام فقط.

ولا تُعدّ "إسرائيل" مجرد مصدر للتمور، بل هي أيضًا مُورد للاتحاد الأوروبي من الفواكه والخضروات.

وفي هذا السياق، عرض نشطاء فواكه وخضار، بملصقات تشير إلى أن مصدرها أوروبي في حين أنها قادمة من الأراضي المحتلة في فلسطين.

وكل ذلك، هدفه وفق مراقبين،  الحدّ من حركة المقاطعة الواسعة التي تستهدف المنتجات الإسرائيلية منذ بدء العدوان على قطاع، سواء من قبل المسلمين أو الأوربيين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والرافضين للعدوان الصهيوني.