19-فبراير-2023
اسرائيل

(الصورة: Getty)

فريق التحرير – الترا جزائر

أطلق ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي وسم "تم الطرد بنجاح" تفاعلًا مع طرد وفد إسرائيلي من قمة الاتحاد الأفريقي، بأديسا بابا، في إثيوبيا.

طرد الوفد الإسرائيلي من قمة الاتحاد الأفريقي بأديسا بابا حظي بتفاعل رقمي كبير عبر المنصات

ويتصدر الوسم منصة تويتر بأزيد من 9 آلاف تغريدة ومشاركة للفيديو الذي يوثّق لحظة إخراج نائبة مدير الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأعضاء الوفد المرافق لها، من قاعة قمة الاتحاد الأفريقي.

وفي تعليقه على حادثة الطرد، علّق الإعلامي قادة بن عمار، بالقول: "طرد ممثلي الكيان الصهيوني من قمة الاتحاد الأفريقي أكثر من مجرد خطوة رمزية."

وتابع في تغريدة على تويتر: "بدليل غضب أحد مسؤولي الخارجية عندهم متوعدًا بالرد ومتهما الجزائر وجنوب أفريقيا بالوقوف وراء هذه العملية..، في النهاية يجب العمل أكثر على مستوى الاتحاد وكل الشرفاء لتثبيت القرار."

ومن جانبه غرّد الإعلامي بقنوات "بي إن سبورتس" القطرية، حفيظ دراجي، على تويتر: "الجزائر وجنوب أفريقيا تقودان حملة أفريقية تقضي إلى طرد بعثة "إسرائيل" من أشغال قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا رغم تواطؤ بعض المتخاذلين، كما تم إسقاط مقترح ضم الكيان كعضو مراقب من جدول الأعمال بفضل جهود رجال القارة السمراء."

وأضاف: "سنطردكم خاسئين أينما حللتم.."

كما تناقل ناشطون على تويتر رسومات كاريكاتورية تعبر عن حادثة طرد الوفد الإسرائيلي من القمة الأفريقية، وتفاعلوا مع الحادثة بأسلوب ساخر ومتهكم. 

وفي ردّها شنّت "إسرائيل" هجومًا شرسًا ضدّ الجزائر بعد الحادثة معتبرة ذلك بـ"الأمر الخطير"، وفق ما جاء على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، قال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية بأنّ " نائبة مدير الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية بار- لي مراقبة معتمدة تحمل بطاقة دخول."

وأضاف: "من المحزن رؤية الاتحاد الأفريقي رهينة عدد صغير من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب أفريقيا التي تحركها الكراهية وتتحكّم بها إيران".

وتابع الناطق أنه ينبغي للدول الأفريقية "معارضة هذه الأعمال التي تضر بالاتحاد الأفريقي والقارة بكاملها".

من جهته، قال مسؤول في الاتحاد الأفريقي لوكالة "فرانس برس" إنّ "الدبلوماسية التي طُلب منها المغادرة لم تتلق دعوة لحضور الاجتماع، وكانت قد وجهت دعوة غير قابلة للتحويل إلى سفير "إسرائيل" لدى الاتحاد الأفريقي أليلي أدماسو."

وأضاف: "من المؤسف أن يسيء الشخص المعني استخدام هذه البادرة."

ولم تُصدر الجزائر إلى الآن أي ردّ بشأن ما جاء في البيان الإسرائيلي. فيما يرى حسني عبيدي مدير الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط بجنيف، بأن الدور الجزائري كان فاعلًا في منع "إسرائيل" من حضور اجتماع الاتحاد الأفريقي.

واعتبر عبيدي في تصريح لـ"الترا جزائر" بأنّ "ما حصل في أديس أبابا هو تتويج لجهود قادتها الجزائر لكن لم تكن بمفردها وإنما بمعية دول أخرى مثل جنوب أفريقيا ومصر وعدة دول داخل المجموعة، التي أخذت على عاتقها تصحيح خطأ قبول عضوية "إسرائيل" كعضو مراقب وهو ما لم يكن مقبولا من غالبية الدول الأفريقية."

ووفق المتحدث فإن "هذا لا يعني، أن قضية "إسرائيل" انتهت، فالنفوذ الإسرائيلي في تزايد مع عدد من الدول الأفريقية"، لافتًا إلى أنّ "خروج "إسرائيل" لن يكون إلاّ مؤقتًا ومرحليًا ولن تتردد في محاولة العودة بإقناع دول أخرى من القارة الأفريقية لحصولها على عضوية الدولة المراقب".