03-نوفمبر-2023
باريس

مظاهرات حاشدة في العاصمة الفرنسية تنديدًا بالعدوان على فلسطين (الصورة: GETTY)

نددت تنسيقية جمعيات الجزائريين عبر العالم بالتصريحات التي وصفتها بـ"المشينة" التي صدرت عن عميد مسجد باريس في حديثه عن المقاومة والوضع في فلسطين.

بيان التنسيقية: عميد مسجد باريس خرج عن المألوف وعن التآخي والمؤازرة الذي يجب أن يكون بين المسلمين

وقال بيان للتنسيقية إن عميد مسجد باريس "خرج عن المألوف وعن التآخي والمؤازرة الذي يجب أن يكون بين المسلمين".

وأضاف أن حديثه "شكل صدمة كبيرة للجالية الجزائرية والعربية والإسلامية في فرنسا وخاصة تبنيه رواية الصهاينة المجرمين في حق إخواننا الفلسطينيين والذين يتعرضون بشكل متواصل لإرهاب الدولة الصهيوني وحرب إبادة بكل المعايير من استهداف للأطفال والنساء والبيوت والمستشفيات".

وأبرزت التنسيقية أنه "أمام خطورة هذه التصريحات الصادرة عن مسؤول مؤسسة محسوبة على الجزائر، فإنها "تؤكد على تضامنها ووقوفها مع إخواننا في فلسطين وفي غزة في صمودهم الأسطوري أمام آلة الحرب الصهيونية المدعومة من طرف القوى الاستعمارية الأطلسية التي يعرف الشعب الجزائري مدى همجيتها وبشاعة جرائمها إبان ثورة الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر المباركة".

وأكدت على تبني بيان نواب الجالية في المجلس الشعبي الوطني بخصوص عميد مسجد باريس، مع دعوة "كل جمعيات الجزائريين في العالم وبالخصوص في فرنسا إلى توحيد جهودها وتشكيل لوبي ضاغط داعم لتوجهات الدولة الجزائرية والشعب الجزائري في وقوفه المبدئي مع الشعب الفلسطيني".

2356

كما ثمنت ما وصفته بالموقف الثابت للرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني في الجزائر الداعم لفلسطين.

وجددت عبر كل أعضائها في مختلف دول العالم تضامنها الكامل والمبدئي مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير كل أراضيه وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان نواب الجالية الجزائرية في المهجر قد طالبوا السلطات العليا في البلاد برفع الغطاء عن عميد مسجد باريس الذي يمول من المال الجزائري بعد تصريحاته التي هاجم فيها عملية طوفان الأقصى.

وكان شمس الدين حفيز عميد مسجد باريس في لقاء مع قناة بي أف أم الفرنسية مع حاخام يهودي قد ذكر أنه "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر (هجمات المقاومة الفلسطينية)، حيث رأينا مجازر مروعة".

وحول ما إذا كان يعتقد أن حركة حماس إرهابية، قال حفيز "قلنا ذلك في البيان.. وما أريده اليوم ألا نستورد هذا الصراع وأن نتعايش كمسلمين ويهود كإخوة.. آلامهم وأحزانهم نتقاسمها اليوم".