07-سبتمبر-2023
أول سيارة كهربائية جزائرية الصنع  (فيسبوك/الترا جزائر)

أول سيارة كهربائية جزائرية الصنع (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير -الترا جزائر 

عرض مجموعة من الباحثين بالمركز الوطني للبحث في التكنولوجيات الصناعية بالشراقة، أول سيارة كهربائية تبلغ سرعتها القصوى 35 كيلومترًا في الساعة، فأثار هذا الخبر موجة جدلٍ على مواقع التواصل وسط جزائريين، حيث تباينت الآراء بين مثمن لمجهودات مركز البحث وبين منتقد وساخر من الاهتمام "المبالغ فيه" بهذه السيارة.

 عبد القادر حرزلي: "لا للتنمر والسخرية من نموذج السيارة الكهربائية الجزائرية، إنها ليست لعبة أطفال، ومسيرة الألف تبدأ بخطوة

وسائل إعلام محلية، تناقلت الخبر تحت عنوان "أول سيارة كهربائية جزائرية"، لكن جلّ الانتقادات التي دارت حول حجم السيارة وشكلها وسرعتها، ومقارنتها بما هو موجود في الأسواق العالمية للسيارات والتطور الذي بلغته الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية.

ربّما ما زاد من حدة هذه الانتقادات، هو حالة الجمود التي يعرفها سوق السيارات الجزائري منذ عدة سنوات؛ إذ وبعد فتح باب الاستيراد وانطلاق العلامة الإيطالية فيات في تسويق عدد محدود من السيارات، وحصول بعض الوكلاء على الاعتمادات النهائية للاستيراد، إلا أن سوق السيارات المستعملة يشهد موجة غلاء غير مسبوقة.

في هذا السياق، علق صاحب صفحة "ميلة فيل" في تدوينة فيسبوكية: "إنجاز عظيم في الجزائر الجديدة التي يحلم فيها المواطن بكيلوغرام عدس، فقد صدرت أول نسخة من سيارة كهربائية 100% جزائرية، لكن يبدو أنها موجهة للأطفال.."، وفي تعليق مشابه لصفحة "الجالية الجزائرية" اعتبرت أنه "عندما لم يجدوا بماذا يفتخرون أصبحوا يفتخرون بلعبة أطفال تباع جاهزة للتركيب و قدموها على أنها اول سيارة جزائرية".

من جهته، عبر صاحب حساب إبراهيم شورار بطريقة ساخرة قائلًا: "الملياردير الأمريكي أيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا يعبر عن قلقه العميق من إنتاج السيارة الكهربائية الجزائرية ويتخوف من منافسة شرسة له في الأسواق".

بدوره شبه زين الدين ناصور، هذه السيارة الكهربائية بسيارات الأطفال المعروضة في سوق العلمة بولاية سطيف شرق الجزائر، وعلّق أن ما تم فعلًا هو إدراج بعض التعديلات على سيارات الأطفال التي تباع هناك، على حدّ تعبيره.

يشار هنا، إلى أن الحديث عن إطلاق أول سيارة جزائرية، تمحور حول فكرة أنها سيارة جزائرية 100 %، وأن كل الأجزاء انطلاقًا من المحرك إلى التصميم الخارجي، وصولًا إلى صالون السيارة ومقاعدها صممت يدويًا بمواد محلية من طرف حرفيين جزائريين.

في مقابل ذلك، عرفت حملة الانتقادات ردة فعل مضادة، دعت إلى تشجيع هذه المبادرات وعدم التنمر على هؤلاء المخترعين، وتثمين المجهودات المقدّمة في مجال صناعة السيارات.

في هذا السياق، عبرت صفحة "أي أرتيكل" عن موقفها الداعم لعرض أول سيارة جزائرية، واعتبرت أنها " قد تبدوا ضعيفة وصغيرة، ولكنها كخطوة أولية ممتازة نتمنى الاستمرار من أجل صناعة النماذج القادمة"

من التعليقات الداعمة أيضًا، نجد مانشره عبد القادر حرزلي في تدوينية فيسبوكية، حيث كتب " لا للتنمر والسخرية من نموذج السيارة الكهربائية الجزائرية، إنها ليست لعبة أطفال ومسيرة الألف تبدأ بخطوة".

 وأضاف صاحب المنشور أنه حينما تم الكشف والإعلان عن اول نموذج لسيارة كهربائية صنع جزائري 100%، الكثير من رواد منصة التواصل الاجتماعي تسرع في الحكم بكثير من السخرية والاستهزاء والقليل فقط بارك وشجع".    

الحديث عن إطلاق أول سيارة جزائرية، تمحور حول فكرة أنها سيارة جزائرية 100 %

واستشهد المحدث بنموذج السيارة السعودية التي تم الكشف عنها العام الماضي من طرف شركة "سير"، حيث قال في الصدد "هي في الحقيقة 99% أجنبية مكونة من شراكة (فوكسكون) التايوانية، وشركة (بي أم دبليو) الألمانية" .