سيكون اللاعب عيسى العيدوني، مزدوج الجنسية (جزائرية تونسية)، على موعد مع منتخبه التونسي ضدّ الجزائر، مساء الثلاثاء، في المواجهة الودية التي ستجمع المنتخبين بأرضية ملعب 19 أيار/ماي، بعنابة، شرق البلاد.
عيسى العيدوني يحمل الجنسية الجزائرية والتونسية وكان حلمه اللعب لـ"الخضر" ولم يلتفت إليه بلماضي
والتحق عيسى العيدوني (26 سنة) بـ "نسور قرطاج" منذ آذار/مارس 2021، وشارك مع تونس في كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، وفي مونديال قطر 2022.
وقال العيدوني، في ندوة صحفية قبل المواجهة، حضرها "الترا جزائر" إنّه "سعيد بتواجدي هنا في مدينة عنابة وفي الجزائر. مواجهة المنتخب الجزائري ستكون مهمة جدًا لتحضيرات المنتخبين لكأس أمم أفريقيا المقبلة."
وفي ردّه على سؤال حول لعبه مباراةً ضدّ الجزائر، قال: "هي مباراة خاصة بالنسبة لي بما أنني سألعب ضدّ منتخب بلاد والدي كما تعلمون. مع ذلك يبقى الأمر مجرّد كرة قدم لا أكثر."
أب جزائري..
وعيسى العيدوني، من مواليد 13 كانون الأول/ديسمبر 1996 في ليفري غارغان، وهي بلدة تقع في الضواحي الشمالية الشرقية لباريس، من أب جزائري وأم تونسية.
ولدى مروره على قناة "بي إن سبورتس" القطرية، ربيع 2022، قال خط وسط "نسور قرطاج" إنّ "قراري بالالتحاق بتونس أسال الحبر ولا يزال يثير الجدل، الاختيار في البداية كان صعبًا، فتونس بلد أمي والجزائر موطن أبي، لذلك كان الحسم معقّدًا بالنسبة لي".
وأضاف: "في الحياة، هناك اختيارات وقرارات لا بد أن نتخذها من أجل مستقبل أفضل، تناقشت طويلًا مع عائلتي وفي الأخير قررت اللعب لتونس."
وأردف العيدوني موجهًا رسائل إلى الجزائريين: "صحيح أنا ألعب لتونس لكنني أحب كثيرًا الجزائر فهي بلدي كذلك".
ورقة ضائعة
انتظر عيسى العيدوني، طويلًا، فرصة صريحة للانضمام إلى قائمة "الخضر" لحمل ألوان العلم الجزائري، غير أنّ فرصة سريعة أتته من الجامعة التونسية لأول مرة يوم 19 آذار/مارس 2021، وافق دون تردد، وقال وقتها إنه "فضَل المنتخب التونسي على الخيارات المتاحه له."
ووقتها، وجّهت جماهير جزائرية سهامها نحو الناخب الوطني، جمال بلماضي، تحسرًا على تضييع فرصة الاستفادة من جهود لاعب خط الوسط، الذي كانت له فرصة تعويض "الدبابة" عدلان قديورة المعتزل.
وكانت مصادر مقرّبة من "الخضر" نقلت أن "الكوتش" بلماضي لم يكن مقتنعًا في البداية بإمكانات العيدوني، مفضلاً عليه رامز زروقي لاعب تفينتي الهولندي في مركز الوسط المدافع.
وكانت أطراف أخرى تروّج إلى فكرة "تخمة" لاعبي خط الوسط في صفوف المنتخب الوطني، سبب عدم تحمّس بلماضي للاستفادة من جهود عيسى العيدوني.
اللاعب "الحديد"
ترك عيسى العيدوني أو كما يلقّب باللاعب "الحديد"، باريس في سن صغيرة وشقّ طريقه مع الفئات العمرية لنادي مونريموي، قبل التحاقه بفريق أنجيه الذي أعاره لعدة أندية في الدرجات الدُنيا منها هيربيي وشامبلي، ومنها انتقل إلى فولونتاري الروماني في 2018، الذي خاض معه 56 مباراة.
وفي2020 انضم لنادي فيرينكفاروس بودابست المجري، الذي لعب معه أكثر من 103 مباراة، بينها مواجهات في الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا.
وتألّق النجم التونسي في مونديال قطر 2022، وخصوصًا في المواجهتين أمام الدنمارك وفرنسا، التي كان فيها صاحب التمريرة الحاسمة لوهبي الخزري، الذي سجل هدف الفوز قبل توديع المنافسة من دور المجموعات.
وأدى ألقه في مونديال 2022 إلى تهاطل العروض الأوروبية عليه، واستقر اختياره على نادي يونيون برلين، الذي ينشط ضمن بطولة الدرجة الأولى الألمانية (بوندسليغا)، مقابل صفقة تصل قيمتها إلى 4 ملايين أورو.
نقاط لافتة من مسيرة عيسى العيدوني:
• مثّل منتخب تونس في 29 مباراة دولية حتى الآن.
• انطلق من نادي أنجيه الفرنسي.
• لعب في أندية هواة فرنسية.
• انتقل عام 2018 إلى نادي فولونتاري الروماني.
• تعاقد مع فيرينكفاروس المجري صيف 2020.
• التحق بنادي يونيون برلين الألماني شتاء 2023.
• تصل قيمته السوقية حاليًا إلى 4 ملايين أورو.
