21-مارس-2020

جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد (أصوات مغاربية)

فريق التحرير - الترا جزائر

اقترح حزب "جيل جديد"، أن تكون الأزمة الصحيّة الحالية، التي يعاني منها العالم، منطلقًا للجزائر لإيجاد توافق سياسي، حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية الواجب اعتمادها.

قال الحزب إن على الجزائر إدارة الأزمة الصحية الحالية بشكل أفضل للخروج بأقل قدر ممكن من الأضرار

وذكر الحزب في بيان له يحمل خطة عمل، أنّه "لا بدّ من تسريع الإصلاحات السياسية للتأسيس لشرعية قيادية واستعادة الوحدة الوطنية التي ساهم في تحطيمها النظام السابق".

وأشار أيضًا إلى ضرورة "ترسيخ سلطة الدولة من خلال تسيير سياسي، إداري وأمني بما يتماشى مع المطالب الشعبية والمتمثلة في دولة القانون والديمقراطي".

وأوضح أنّه يجب إدماج مجالات التنمية في هيكلة على أعلى مستوى من سلطة الدولة، على المدى البعيد، تتجاوز المواعيد الانتخابية على جميع المستويات، وهذا عبر وضع سياسات على مدى 20 إلى 30 سنة تتعلق بالمجالات ذات الصلة الأمن القومي بالمعنى الواسع (الأمن الغذائي، الصحة، الإقليمية والطاقة الخ …).

وأضاف الحزب الذي يقوده جيلالي سفيان، أن "هذه السياسات لابدّ أن يتبنّاها قادة سياسيون في إطار توافق وطني غير قابلة للنقاش عند التداول الديمقراطي على السلطة".

وفي اعتقاد "جيل جديد" الذي التقى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، فإن الجزائر لديها موارد استثنائية في جميع القطاعات، لكنها تفتقر إلى الرؤية على المدى الطويل وإلى إرادة سياسية  وآلية شرعنة شعبية للسلطة.

لذلك، أبرز الحزب أنه بمجرّد تنفيذ الإصلاحات السياسية، لابدّ من تعبئة أجهزة الدولة لدعم وتنظيم القطاعات على سبيل الأولوية إنتاجية أولية، وخلق نسيج صحّي محترم وإعادة تطوير استغلال أفضل للأراضي الزراعية. والهدف من هذان حسبه، هو مواصلة الحياة مع التقليل من التبعية في استيراد المنتجات المختلفة في أسرع وقت ممكن.

أما على الصعيد المالي، فيمكن أن تستفيد الجزائر، وفق قراءة "جيل جديد"، من انتعاش غير متوقع في أسعار النفط في الأشهر المقبلة، لأن الضعف الحالي لسعر البرميل، يضع مشاريع استخراج البترول الصخري في الولايات المتحدة في مأزق كبير، ما سيسمح بالعودة لاستغلال النفط التقليدي الذي ستعود أسعره إلى 60 دولار على أقصى تقدير.

وفي انتظار ذلك، قال الحزب إن على الجزائر إدارة الأزمة الصحية الحالية بشكل أفضل للخروج بأقل قدر ممكن من الأضرار، سواءً على المستوى الإنساني أو الاقتصادي، من خلال الحفاظ على الآلة الإنتاجية، ودعم ومساعدة الشركات غير التجارية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حوار | جيلالي سفيان: السلطة أقحمت نفسها في الصراع الأيديولوجي لإضعاف الحراك

جيلالي سفيان: إطلاق سراح سُجناء الحراك سيكون سريعًا بحسب الرئيس تبون