06-ديسمبر-2023
تبون ماكرون

(الصورة: Getty)

ترجّح مصادر إعلامية فرنسية نقلًا عن وزير الداخلية جيرالد دارمان أن تكون زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس ربيع العام المقبل.

كثُرت التكهنات عن زيارة الرئيس تبون إلى باريس بعد تأجيلها لمرات بسبب حالة العلاقة بين البلدين

وفي مقال له على صحيفة لوفيغارو، نقل السفير الفرنسي السابق كزافيي دريانكور عن الصحفية بإذاعة أوروبا كاترين ناي، تأكيدها عبر مصادرها أن الزيارة باتت قريبة.

ويؤكد ذلك وفق السفير السابق ما نُقِل عن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر أن زيارة تبون لباريس ستكون في الربيع بعد شهر رمضان من العام الداخل.

وتتكرّر في كل مرة التكهنات حول الزيارة التي كانت مقررة مطلع هذا العام ثم تم تأجيلها لآذار/مارس قبل أن يتم الحديث عنها في الخريف، لكنها كانت تؤجل في كل مرة لأسباب مختلفة تتعلق أساسًا بحالة العلاقات بين البلدين.

وكان الرئيس تبون في آب/أوت الماضي، قد أكد أن زيارته المبرمجة لفرنسا ما زالت قائمة، نافيًا بذلك التكهنات بشأن إلغائها بعد الأزمات الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين.

وذكر الرئيس في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية إن زيارة فرنسا مازالت قائمة وننتظر برنامجها من الرئاسة الفرنسية، مشيرًا إلى أن سبب التأجيل كان يتعلق بأجندة الزيارة التي يرفض أن تكون سياحية، على حد قوله.

واستبق دريانكور التأكيد الرسمي للزيارة ليخوض في تحليل مكرّر حول اتفاقية الهجرة والتنقل لسنة 1968 التي يطالب منذ مدة بإلغائها.

وذكر الدبلوماسي السابق أن الرئيس تبون سيسعى للحصول على تعهد من باريس بأن الاتفاقية الفرنسية الجزائرية الخاصة بالهجرة والتنقل لسنة 1968 لن يتم التراجع عنها على ما دام إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.

وذكر أن حصول تبون على ذلك في حين أن المتنافسين على خلافة ماكرون في عام 2027 يطالبون بإلغائها، سيكون انتصارًا رائعًا للرئيس الجزائري وسيجعل الاتفاقية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعلاقة الفرنسية الجزائرية، على حد وصفه.

كما رأى كزافيي دريانكور أن هناك رهانات تتعلق بالرئاسيات الجزائرية من وراء الزيارة، زاعمًا أن تبون سيفرض نفسه في منظومة الحكم الجزائرية على أنه الوحيد الذي يمكنه التحدث إلى الرئيس الفرنسي، والوحيد الذي يمكنه الوقوف في وجهه في الملفات الحساسة الحالية، وبالتالي هو الذي يجب يستمر لعهدة ثانية، وفق ما قال.

ويخوض السفير السابق منذ مدة في الشأن الجزائري بطريقة يراها الكثيرون متحاملة وتستجيب لنظرة اليمين الفرنسي، الذي ما يزال ينظر للجزائر من خلفية تعود للماضي الاستعماري.