09-يناير-2023
السفير الفرنسي

لسفير الفرنسي السابق في الجزائر  كزافييه دريونكور (الصورة: كريسيو دي زاد)

فريق التحرير - الترا جزائر 

هاجم السفير الفرنسي السابق في الجزائر  كزافييه دريونكور، رئيس بلاده إيمانويل ماكرون، عقب انقلاب موقفه حيال النظام في الجزائر.

السفير الفرنسي: الاعتقاد بأن الرضوخ للجزائريين في ملف الذاكرة لكسب نقاط دبلوماسية مجرد وهم وأكذوبة

وذكر السفير الفرنسي في مقال نشرته جريدة لوفيغارو، أن "بلاده تغض البصر عن الواقع الجزائري عن قصد أو انتهازية وعمى، حيث يتم في باريس التظاهر بالاعتقاد أن السلطة الجزائرية شرعية، إن لم تكن ديمقراطية، وأن الخطاب المعادي للفرنسيين شر ضروري ولكنه عابر، وأن الديمقراطية هي تدريب يستغرق وقتًا"، على حد وصفه.

واعتبر دريونكور أن الاعتقاد بأن الذهاب إلى الجزائر والرضوخ للجزائريين في ما يتعلق بملفات كالذاكرة والتأشيرات، ستكسب فرنسا نقاطًا دبلوماسية، وتجر الجزائر نحو المزيد من التعاون، هو مجرد وهم وأكذوبة، وفق ما قال.

وتنقل دريونكور من الإشادة بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أدلى بها في أكتوبر عام 2021، وكشفت عنها صحيفة “لوموند”، والتي اعتبرت مسيئة في الجزائر وأدت لأزمة دبلوماسية بين البلدين،  إلى انتقاده بشدة عندما زار الجزائر العاصمة وأدلى منها بتصريحات كان الجزائريون ينتظرونها بشأن الذاكرة والهجرة، قبل أن يرسل رئيسة وزرائه مع 15 وزيرًا إلى الجزائر.

وطرح سفير باريس السابق تساؤلات حول سبب عدم تمسك حكومة بلاده بخط الحزم الوحيد الذي تفهمه الجزائر، وهو ميزان القوة بدلاً من اللاواقعية أو السذاجة.

ويدافع هذا السفير الذي تحول إلى أبرز الأصوات المهاجمة للجزائر في فرنسا مؤخرا، عن فكرة حرمان الجزائريين من التأشيرات وإلغاء اتفاقية 1968 التي تعطي امتيازات للمهاجرين الجزائريين في فرنسا، وذلك من أجل الضغط على الجزائر وصناعة ميزان قوة معها، مثلما يقول.

ويأتي كلام دريونكور بعد الإعلان عن عودة العلاقات القنصلية إلى طبيعتها إثر الزيارة الأخيرة لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان للجزائر، وهو ما أثار ردود فعل معارضة من قبل اليمين في فرنسا.