23-أبريل-2024

فرحات مهني (صورة: فيسبوك)

أدانت حركة مجتمع السلم عبر مكتبها التنفيذي الولائي بتيزي وزو، إعلان ما يسمى بالدولة القبائلية، من طرف المدعو "فرحات مهني " رئيس حركة الماك المصنفة في الجزائر على قائمة الإرهاب.

حمس: هذا الإعلان البائس في شكله ومضمونه انسلاخا وارتدادا خطيرا وطعنة غادرة لتضحيات الملايين من شهداء الجزائر عموما وللتضحيات الجسام التي قدمتها منطقة القبائل في سبيل تحرير الوطن

وذكرت المكتب في بيان له أنه يعلن إدانته الشديدة واستهجانه لهكذا إعلان الذي في الحقيقة لا يعبر إلا عن صاحبه والذين من حوله في تحد صارخ للشعب الجزائري ووحدته الترابية ونسيجه الاجتماعي والثقافي.

واعتبر نفس المصدر أن "هذا الإعلان البائس في شكله ومضمونه انسلاخا وارتدادا خطيرا وطعنة غادرة لتضحيات الملايين من شهداء الجزائر عموما وللتضحيات الجسام التي قدمتها منطقة القبائل في سبيل تحرير الوطن".

وأشار البيان إلى تضحيات أحد عشر عقيدا من أصل إثنان وعشرون في الثورة التحريرية، اضطلع بعضهم بمهام ومسؤوليات على مستوى القطر الوطني على غرار العقيد سي الصادق، قائد الولاية الرابعة والعقيد على ملاح قائد الولاية السادسة، الذين يعتبرون من خيرة ما أنجبت هذه المنطقة التي يتباهى بالانتماء إليها، وكل هذا من أجل أن يحي هذا الوطن في كنف الحرية والاستقلال.

وتابع المكتب الولائي لحمس: "إذ نجدد استنكارنا لمثل هذا التصريح الذي صدر من أحد الأبواق الذين تحركهم الأجندات الخارجية ومصالحهم الشخصية المشبوهة والتي تهدف إلى النيل من هذا الوطن العزيز ووحدته الترابية التي تغيظ الأعداء، فإننا نثق أن الوعي السياسي والروح الوطنية الذين يتسم بهما جماهير أهل المنطقة كفيل بأن يفضح هذه الدعوات ويحبطها كما فعل مع أمثالها عبر التاريخ".

وأكد أن وحدة الجزائر وسلامة أراضيها تمثل خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه، وأي محاولات لزعزعة هذه الوحدة تعد خروجا عن الإجماع الوطني وتهديدًا للسلم الاجتماعي.

وجاء رد فعل حمس عبر مكتبها الولائي في تيزي وزو، نظرا لرمزية هذه الولاية الناطقة بالأمازيغية والتي تحاول حركة الماك الانفصالية التركيز عليها.

وكان فرحات مهني قد ظهر من نيويورك لإعلان ما يسمى دولة القبائل في تاريخ 20 نيسان/أفريل الجاري الذي يحتفى به في الجزائر كذكرى للربيع الأمازيغي.