فريق التحرير - الترا جزائر
قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن قرار المشاركة في الرئاسيات القادمة سابق لأوانه، ولم يسبق لها أن رشحّت نفسها للرئاسيات بقرار شخصي، معتبرة أن حزبها هو من يقرّر ويختار المرشحين على جميع المستويات.
الأمينة العامة لحزب العمال: الانتخابات الرئاسية على علاقة بالسياق العالمي المشحون بالمخاطر على الأمم
وعلقت حنون أن مسألة الانتخابات الرئاسية لم تكن أبدًا قرارًا انفراديًا من طرفها، ولكنها تمارس صلاحياتها باقتراح ومناقشة الموضوع مع الهيئات القيادية للحزب.
وأضافت المتحدثة في حوار مع "سبق برس"، أن الهيئات القيادية هي من تفصل في موضوع المشاركة في الانتخابات، وتطرح سؤالًا إذا كانت مشاركة الحزب يساعد البلاد والحزب، وانطلاًقًا من نتيجة هذا النقاش تؤخذ القرارات.
وأضحت "نحن حزب ولست شخصية مستقلة، أنا أمثل حزبًا سياسيًا عتيقًا وأصيلًا، ولديه أجهزته القيادية وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي وتقالديه التي نأخذها بعين الاعتبار".
المسألة ليست بسيطة ولا ثانوية، تقول الأمينة العامة لحزب العمال، بل هامّة جدًا نظرًا للرهان المطروح، إذ يجب أن تجري هذه الانتخابات في آجالها القانونية.
الانتخابات الرئاسية على علاقة بالسياق العالمي المشحون بالمخاطر على الأمم، وفق تصور لويزة حنون، ولها علاقة أيضًا بكون بلادنا مستهدفة ليس فقط بالتطورات المعروفة في منطقة الساحل، ولكن من طرف الإدارة الأميركية.
تستشهد المتحدثة، أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن نددت بكون الجزائر تجرأت وعرضت مشروع اللائحة للتصويت (غير قابل للتعديل)، معتبرة أن السفيرة نددت بالإجراء في حد ذاته وليس بمضمون المشروع، على حدّ تعبيرها.
ترى الأمينة العامة، أن السنة الجارية مفصلية، وتعتقد أنه منذ الحرب على أوكرانيا ظهرت ما وصفته بالانحدارات والانحرافات في العالم، ونحن محاطون باللأمن في كل المنطقة، على حد تعبيرها.
نحن منظومة الحكم رئاسية، وقبل أن نتطرق لموقفنا من الرئاسيات، يجب أن تتوفر كل الشروط السياسية والاجتماعية، حتى تكون هناك سكينة ويكون هناك مشاركة في النقاش والانخراط في العملية، فـ "إذا كان هناك تهميش على المستوى الاجتماعي وتضييق على مستوى الممارسة السياسية وغلق إعلامي، بدءًا بالإعلام العمومي لأن انفتاح الإعلام العمومي سيفتح المجال الخاص، فالإعلام الخاص يمارس التعتيم الذاتي حتى لا يفقد الإشهار، وهذا لتخبط الإعلام في مشاكل كبيرة".