24-فبراير-2024

أنبوب الغاز (صورة: فيسبوك)

كشف الخبير في الصناعات الغازية، وائل حامد عبد المعطي، عن تمتع الجزائر بالأفضلية في مرور أي مشروع نقل للغاز من نيجيريا إلى القارة الأوروبية.

عبد المعطي: موقع الجزائر جغرافيا وقربها من مناطق أخرى غنية بالغاز كنيجيريا، يجعلها البلد الأنسب كنقطة عبور لأية مشاريع مستقبلية

وقال عبد المعطي وهو خبير الصناعات الغازية بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك"، في تصريح للوكالة الرسمية، بمناسبة انعقاد قمة الغاز، أن الموقع الاستراتيجي للجزائر يمكنها من المنافسة في الأسواق الغازية الدولية.

 وأشار إلى أن "موقع الجزائر جغرافيا وقربها من مناطق أخرى غنية بالغاز كنيجيريا، يجعلها البلد الأنسب كنقطة عبور لأية مشاريع مستقبلية لضخ الغاز من نيجيريا إلى أوروبا، حالما توفرت الظروف الاقتصادية والسياسية لذلك، خاصة وأنها تملك سعة تصديرية فائضة في خطوط التصدير القائمة التي تربطها بأوروبا".

وأضاف الخبير "علاوة على موقع الجزائر القريب من أوروبا، والذي يمكنها من المنافسة في الأسواق الدولية، بما فيها الفورية، وتصدير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال، حسب حاجة السوق وفائض الإنتاج، فإن بعدها عن المناطق التي تشهد توترات واضطرابات كـ"مضيق باب المندب" يجعلها بلدا موثوقا في هذه الصناعة".

ووفق الخبير، فإن الجزائر استطاعت اليوم أن تحتل المرتبة الأولى في إفريقيا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال لأول مرة منذ عام 2010، متجاوزة بذلك نيجيريا التي بقيت محتفظة بهذه المكانة لأكثر من عقد كامل.

ولفت الخبير الذي أعد التقرير الصادر مؤخرا لـ"أوابك" الخاص بتطورات أسواق الغاز والهيدروجين لسنة 2023، إلى نجاح الجزائر في الرفع من صادراتها من الغاز الطبيعي المسال خلال 2023 إلى قرابة 13 مليون طن، بنسبة نمو سنوي قدرت بـ26 بالمائة، مسجلة بذلك النسبة الأعلى للنمو على مستوى الدول العربية، ومن أعلى معدلات النمو عالميا خلال الفترة ذاتها.

وأرجع المتحدث هذا النجاح إلى "تجربة الجزائر العريقة في استغلال الغاز لتنمية قطاعاتها الاقتصادية المختلفة، ومنظومتها التصديرية المتنوعة التي تعد الأكبر في القارة أيضا من حيث السعة".

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، كان وزير خارجية نيجيريا، يوسف توغار، قد ذكر أن هناك تقدما في إنجاز أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر ونيجيريا في أول تصريح رسمي حول هذا المشروع بعد انقلاب النيجر الأخير.

وأوضح في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بوهران، أن هناك تقدم في المشروع من الجانب الجزائري مثلما هو الحال من الجانب النيجيري.

وسبق لكل من الجزائر والنيجر ونيجيريا في تموز/جويلية 2022، أن وقّعت على اتفاق تنفيذ مشروع إنجاز أنبوب الغاز الإفريقي العابر للصحراء الذي سيصل إلى أوربا بطول 4000 كيلومتر.

وكان المشروع يسير بوتيرة جيدة، وفق المسؤولين، حيث لم يتبق على الإنجاز سوى 1800 كيلومتر، إلا أن الانقلاب الذي شهدته دولة النيجر في الأشهر الماضية أعاد التساؤلات حول مصير المشروع.