13-سبتمبر-2023

صورة أرشيفية

أكد محمد حافظ، الخبير في شؤون السدود أن مدينةً جزائرية تقع في "خط الصدع" بين الصفيحة الأفريقية صعدت مقابل نزول الصفيحة الأوروبية الأسيوية تواجه خطر زلزال قوّي.

تشهد منطقة البحر الأبيض  المتوسط نشاطًا زلزاليًا مكثفًا

وحذّر الخبير، في حديث للتلفزيون العربي من سيناريو مماثل لما حدث في مدينة مراكش المغربية، موضّحًا أن الخطر قد يداهم "ولايات جزائرية ساحلية"، وخصّ المتحدث مدينة الأصنام (التسمية القديمة لولاية الشلف غربي البلاد).

وأشار الخبير نفسه إلى أن "المدينة طالما عرفت حركة زلزالية، وعلى سكانها توخي الحذر لأن الصفيحة الأفريقية تشهد حركة هذه الأيام ضد الصفيحة الأوروبية الأسيوية".

وفي تفاصيل ذلك، أبرز حافظ أن "الصفيحة الأفريقية صعدت مقابل نزول الصفيحة الأسيوية، فلذلك فهناك حركة كبيرة في الخط الفاصل بين الصفيحتين والتي تتواجد فيها المنطقة".

وأضاف: "النشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط كثيف، وما حدث في زلزال تركيا أيقظ الناس والمختصين لما يحدث من تغيرات في حوض البحر الأبيض المتوسط".

يُشار إلى أن مدينة الشلف، تعرّضت لأحد أعنف الزلازل في تاريخ الجزائر، في تشرين الأول/ أكتوبر 1980 حيث بلغت قوّة الزلزال حينها 3.7 على سلم ريشتر.

وتسبّب الزلزال في تدمير 80 بالمائة من المدينة مخلّفا 2633 قتيل، كما خلف صدعا طوله 36 كيلومترا مع ارتفاع الطبقات الصخرية بـ 6 أمتار.

وفي أيار/ماي الماضي، أجرت الحماية المدنية مناورات كبرى في عدة مناطق للتدرب على التعامل مع زلزال مدمر بشدة 6 درجات على سلم ريشتر، حيث تمّت المناورات في كل من ولايات الشلف، البويرة، باتنة وورقلة وهي تتمثل في تمارين محاكاة لخطر وقوع الزلزال يفوق 06 درجات على سلم ريشتر.