20-مايو-2023

أيمن بن عبد الرحمان، وزير المالية (الصورة: الحياة أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، السبت، أن الجزائر تُخصّص 225 مليون دولار سنويًا لمواجهة الكوارث الطبيعية.

70% من المبلغ المخصص لمواجهة الكوارث الطبيعية توجّه لمخاطر الفيضانات

وقال الوزير الأول، في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول الحد من مخاطر الزلازل إنّ "70 بالمائة من المبلغ المخصص لمواجهة الكوارث الطبيعية يخصص لمواجهة مخاطر الفيضانات".

وأضاف: "الجزائر تقوم بتحيين التشريعات المرتبطة بالإستراتيجية الوطنية لتسيير أخطار الكوارث الطبيعية"، مؤكدًا بأنّ "ذلك يتبع آليات جديدة استباقية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية."

كما أشار الوزير الأول إلى أنه قد تم الانتهاء من الورشة الإستراتيجية الوطنية لتسيير المخاطر والكوارث، مشدّدًا على أنّ "الظروف الحالية تفرض علينا تحسين الاستراتيجية وتحيينها للحد من مخاطر الكوارث."

وحسبه فإنّ ذلك يتأتى عبر "فهم مخاطر الكوارث وتعزيز سبل إدارة تسيير المخاطر والاستثمار للحد من مخاطر الكوارث وتحسين مستوى الاستعداد للتصدي للكوارث وإعادة البناء والتأهيل والإعمار."

وهنا لفت إلى أنّ "الاستراتيجية الجديدة، تعتمد على العنصر البشري المتدخل ووعيه والتخطيط للكوارث للحد من تبعاتها، والحوكمة والاستثمار لبناء ذهنيات جديدة تعتمد على مفاهيم تسيير الاخطار وليس تسيير المخاطر".

وأفاد بن عبد الرحمان بأنّ الجزائر تشيد بالتقدم المحرز في هذا المجال، وتشدد على تبنيها والتزامها بقرارات للعمل العالمي للحد من أخطار الكوارث، حيث تبقى الجزائر معرضة للزلازل بسبب تموضعها الجغرافي، وفقه.

وحثّ على "تعزيز التعاون الأفريقي والدولي والعمل بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث"، مشيرًا إلى أن "الجزائر بادرت مؤخرًا بإنشاء آلية أفريقية للحد من أخطار الكوارث وتقديم الدعم الضروري للبلدان الأفريقية المتضررة".

وانطلقت، اليوم، بالجزائر العاصمة، أشغال الملتقى الدولي حول الحد من مخاطر الزلازل، الذي تشرف على تنظيمه وزارة السكن والعمران والمدينة، بحضور أزيد من 700 مشارك من الجزائر ودول أجنبية، على غرار اليابان، إيطاليا، تركيا، اليونان، المملكة المتحدة، البرتغال، الولايات المتحدة، النرويج، كندا وفرنسا.

وينعقد هذا الملتقى تحت شعار "الحد من مخاطر الزلازل: حوكمة واستشراف"، وذلك بمناسبة مرور 20 سنة على الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية بومرداس يوم 21 أيار/ماي 2003.

وبلغت الكلفة الاقتصادية للزلازل ما يقارب 10 مليارات دولار، في حين تقدر خسائرها البشرية بـ 6.771 وفاة، مع تضرر حوالي 1.4 مليون شخص، وفقًا للأرقام التي قدمها بن عبد الرحمان.