وجّه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اتهامًا لليميني المتطرف إيريك زمور بمهاجمته بخلفية عنصرية لأن اسمه الثاني "موسى" جزائري.
اتهامات وزير الداخلية الفرنسي لليميني المتطرف إيريك زمور تأتي على خلفية قضية مقتل شاب فرنسي وما أثارته من جدل
وجاءت تصريحات دارمانان ردًا على ما قاله زمور في تغريدة له بشأن مقتل الشاب الفرنسي توماس، التي أثارت غضبًا في أوساط اليمين المتطرف بعد اتهام جهات معادية للبيض بالجريمة.
واتهم زمور في تغريدة له دارمانان بأنه تعمّد إخفاء أسماء المتهمين بمقتل توماس حتى لا تظهر أصولهم والاكتفاء فقط بعرض جنسياتهم التي تظهر أنهم فرنسيون ولا تبرز خلفياتهم على حد زعمه.
وقال دارمانان في تعقيبه على ذلك إنه فهم كلام زمور بأنه إهانة عنصرية لأن "اسمي الثاني هو موسى" و"أجدادي من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط".
وأضاف: "إنه (زمور) يضع الناس في صناديق ولا يخرجهم منها. يعتقد أنهم مجرمون لأنهم أجانب (...) لقد أخذتها على أنها إهانة عنصرية لي (...) أنا حفيد محاربين فرنسيين جاؤوا من الجزائر، إنه لا يفعل ذلك عن طريق الصدفة".
وتابع وزير الداخلية الفرنسية أنه يفضل "ترك هذه التلميحات في الجانب النتن من تفكير إريك زمور"، على حد قوله.
وعاد زمور ليرد على دارمانان: "توقف عن البكاء وإلصاق كل شيء إلى نفسك.. بسبب الجبن أردت إخفاء الأسماء، بعد مقتل شاب فرنسي على يد "الرعاع" ، قصتك الشخصية هي آخر ما يشغلنا".
ولقي هذا الشاب مصرعه في مدينة كريبول متأثراً بجروح بعدما طُعن في حفل قروي قرب رومان-سور-إيزير التابع لإقليم دروم جنوب شرقي فرنسا، وأُصيب ثمانية آخرون في الهجوم، ووجهت حركات متطرفة اتهامات لمجموعات معادية للبيض بارتكاب الجريمة في وقت لا تزال النيابة تحقق.
وكان مسجد باريس قد أعرب عن أسفه الشديد وإدانته الشديدة للتخريب والإهانات والتهديدات التي استهدفت المساجد مؤخرًا، لا سيما في منطقتي شاربور وفالونس.