02-يوليو-2023
حالد درارني

الصحفي خالد درارني (الصورة: Getty)

قال خالد درارني، ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في شمال أفريقيا، إنه يرفض الهجرة أو المنفى ويفضل البقاء في الجزائر من أجل النضال.

الصحفي خالد درارني: منعت من قراءة كتاب حول الرئيس السابق بوتفليقة في السجن

وذكر درارني في حوار مع قناة "أرتي فيو" الإسبانية ردًا على سؤال حول استمرار المضايقات، أن "الهجرة ليست حلًا وأنا اخترت أن أكون في الجزائر."

وأوضح أن "المنفى هو ما أرادته السلطات لسنوات، لكنني أعتقد أن البقاء هو وسيلة للنضال"، على حد قوله. وأضاف: "أريد أن أبقى وأناضل في بلدي. أحترم زملائي الصحفيين الذين اختاروا المنفى، لأن هناك حالات كثيرة يكون فيها الفرار هو الخيار الوحيد".

وروى درارني الذي قال إنه كان يرغب في صغره أن يكون عسركيًا أو شرطيًا قبل أن يختار الصحافة، أن "الحراك كان بالنسبة له تجربة إنسانية وصحافية فريدة من نوعها، خاصة أنها بدأت في شارع ديدوش مراد في الجزائر العاصمة، حيث يسكن."

وأبرز أنه كان يشعر بالمسؤولية تجاه هذا الحمام الجماعي الذي طالب بتغييرات في الجزائر، مشيرا إلى أنه كان حريصًا جدًا على عدم تفويت أي شيء حتى يعرف الجزائريون في الشتات والعالم بأسره ما كان يحدث.  

وتحدث كيف أن تغطيته للحراك كلفته مشاكل مع عناصر الأمن والعديد من المضايقات. وقال: "طلبوا مني التوقف عن تغطية الاحتجاجات ودائماً ما أعطيتهم نفس الإجابة: "أنا صحفي مستقل". أصبحت المضايقة حقيقة واقعة وفي آذار/مارس 2020 تم اعتقالي. اتهموني رسمياً بانتهاك الوحدة الوطنية ودخلت السجن". 

وحول يومياته في السجن، أبرز درارني أنه كان وحيدًا في زنزانته، وكانت الكتابة أفضل حليف له في السجن وسمح له الوقت بقراءة عشرات الكتب فمكتبة السجن كبيرة جدًا وتحتوي على العديد من الكتب.   

وذكر أنه منع مرة من قراءة كتاب عن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مشيرًا إلى أنه أخبر أعوان السجن أن هذا الأمر غير منطقي، لأن الرئيس السابق تمت الإطاحة به ولم يعد يقود البلاد.