08-فبراير-2020

وباء كورونا يمتد إلى السوق النفطيّة ويؤثر سلبًا على الأسعار (الصورة: الجزيرة نت)

دعت اللجنة التقنية لدول أوبك وغير أوبك، في اجتماعها الاستثنائي، بمدينة فيينا النمساويّة، إلى تمديد الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج لغاية نهاية 2020، وتطبيق تخفيض إضافي في الإنتاج إلى غاية نهاية الثلاثي الثاني من السنة، بسبب تداعيات فيروس "كورونا" الذي أثر سلبًا على السوق البتروليّة.

خبراءٌ في الطاقة يتوقّعون نزول سعر برميل النفط إلى 30 دولارًا بسبب فيروس كورونا

وجاء في البيان الختامي لاجتماع اللجنة التقنية، الذي دام ثلاثة أيّام (من 4 إلى 6 شباط/فيفري الجاري)، أنه تقرّر "تمديد الاتفاق الحالي لتخفيض الإنتاج، الذي يسري مفعوله إلى غاية نهاية آذار/مارس إلى غاية نهاية السنة الجارية".

وتابع البيان الذي اطّلع عليه "الترا جزائر"، أن "لِوباء كورونا التاجي، أثرًا سلبيًّا على النشاطات الاقتصادية، خاصّة قطاعات النقل والسياحة والصناعة في الصين بصفة خاصّة، وشيئًا فشيئًا في المنطقة الآسيوية، وتدريجيًّا في العالم، وبالتالي فإن لهذا الوباء تأثيرًا سلبيًا على الطلب البترولي وأسواق النفط".

وأعرب وزير الطاقة، محمد عرقاب، حسب ذات المصدر عن عزمه على "مواصلة المشاورات مع الدول الأعضاء في أوبك وغير أوبك المشاركة في بيان التعاون، بغية البحث عن حلول تحظى بالإجماع، وهذا على اساس اقتراح اللجنة التقنية من أجل التمكن سريعًا من إعادة استقرار السوق، ومجابهة الأزمة الحالية".

وتابع، الوزير عرقاب، متفائلًا: "الوضعية واضحة وتستلزم أعمالًا تصحيحية لمصلحة الجميع".

وعبّر ذات المسؤول، عن تعاطف الجزائر ومنظمة "أوبك" مع الصين، مؤكّدًا ثقته في قدرة وحزم الصين على احتواء هذا الوباء، متمنيًّا كل النجاح لهذا البلد الصديق في مجابهة هذه الأزمة.

ويرى خبراء في الطاقة، أن فيروس "كورونا" أثر بشكلٍ مباشر على أسعار النفط في السوق العالمية، ولم يستبعدوا نزول سعر البرميل الواحد تحت سقف ثلاثين دولارًا للبرميل، ما ينعكس سلبًا على الدول المنتجة والمصدرة للنفط، ويؤثر أيضًا على خزينة الدول التي تعتمد على صادرات البترول مثل الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تسعى لجذب الاستثمارات.. هل آن الأوان للخروج من اقتصاد النفط؟

شركة سونطراك تُرافع لصالح قانون المحروقات