فريق التحرير - الترا جزائر
أفادت مصادر دبلوماسية، بأنّ رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، سيزور الجزائر، اليوم الإثنين، لبحث آفاق التعاون بين الطرفين، خاصة في مجال الطاقة وإحياء اتفاق الشراكة وكذا مستقبل العلاقات مع إسبانيا.
ميشيل سيبحث مع الرئيس تبون ملف الغاز واتفاق الشراكة والأزمة الإسبانية
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية بأنّ رئيس المجلس الأوروبي سيحظى باستقبال من قِبل الرئيس عبد المجيد تبون، لبحث العديد من الملفات على رأسها إمكانية توريد المزيد من الغاز إلى أوروبا بعد قرار روسيا الأخير القاضي بالوقف التام لضخ الغاز إلى أوروبا.
ورجّحت مصادر متطابقة، أن تكون زيارة ميشال، التي تأتي بعد 10 أيام عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فرصة لإحياء اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الموقع عام 2002 ودخل حيز التنفيذ في الأول أيلول/سبتمبر 2005.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون وجّه في تشرين الأول/أكتوبر 2021، بإعادة تقييم اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي "بندًا بندًا وفق نظرة سيادية"، وأيضا وفق مبدأ "رابح - رابح"، ومراعاة لـ"مصلحة المنتج الوطني لخلق نسيج صناعي ومناصب شغل".
وستكون العلاقات الجزائرية الإسبانية ضمن أجندة المسؤول الأوروبي إلى الجزائر، خاصة وأنّ تصريحات الاتحاد الأوروبي انتقدت، في وقت سابق، قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا في حزيران/جوان الماضي، ووصفتها بـ"المتسرعة".
وعلّقت الجزائر، على الفور، معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا الموقعة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2002 مع إسبانيا، بعد قرار أول بسحب سفيرها احتجاجا على تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء.
ونهاية آب/أوت المنصرم، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن رغبته في زيارة الجزائر بعد أزمة دبلوماسية لم تنته بعد بين البلدين.
وقال سانشيز، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في بون، على هامش مشاركته كضيف في اجتماع السلطة الألمانية حول الأمن والطاقة: "بشأن الجزائر، أود القول إنه يسعدني أن أكون أنا من يذهب إلى الجزائر."
كما ستكون قطر ثاني وجهة لشارل ميشيل، غدًا الثلاثاء، وفق ما أفاد به مسؤول في الحكومة القطرية لـ"رويترز".
وقال المسؤول القطري لرويترز: "سيلتقي شارل ميشيل مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى لبحث ومراجعة قضايا إقليمية ودولية، منها الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، بالإضافة إلى عدد من المسائل الأخرى مثل أفغانستان وإيران وفلسطين وإسرائيل".
