17-ديسمبر-2023
إسبانيا

(الصورة: فيسبوك)

قال رئيس مجلس الأعمال الجزائري الإسباني جمال الدين بوعبد الله، إن هناك مؤشرات "إيجابية" على استئناف العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا.

بوعبد الله قال إن الشركات الإسبانية لن تجد صعوبة في العودة للسوق الجزائرية لأنها تكيفت معها منذ سنوات طويلة

وأوضح بوعبد الله في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر" أن عودة العلاقات الاقتصادية صار "وشيكًا" وهو ما تؤكده، حسبه، عدة مؤشرات في الميدان.

وأكد أن الشركات الإسبانية لن تجد صعوبة في العودة للسوق الجزائرية لأنها تكيفت معها ولا تنتظر سوى إشارة استئناف العلاقات إلى سابق عهدها.

وأضاف: "لا يمكن أن يؤثر التوقف لمدة 19 شهرًا على العلاقات بين الشركات في البلدين لأن ثمة تاريخا من التعامل بينها".

وأبرز المسؤول أن "هيكل التبادلات بين إسبانيا والجزائر، يتكون من 70 بالمائة من المواد الوسيطة أي عقود طويلة الأجل"، مقدما مثالا بالسيراميك الذي كان أبرز ما تستورده الجزائر من إسبانيا.

ويرى بو عبد الله أن عودة الشركات الإسبانية بالنظر لعدة عوامل سيكون لها أثر إيجابي على الاقتصاد الجزائري.

وظهرت مؤخرا عدة مؤشرات على استئناف العلاقات بين البلدين من الناحية الاقتصادية، منها عودة رحلات الجوية الجزائرية نحو مدريد وبرشلونة.

كنا أعلن مجلس التجديد الاقتصادي عن استقبال رئيسه كمال مولى للسفير الإسباني في الجزائر، فرناندو موران كلفو- سوليتو.

وذكر المجلس في بيان له أن أنه سعادة السفير رحب بالرسائل القوية التي وجهها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تجاه الفاعلين الاقتصاديين خلال اختتام أسبوع ريادة الأعمال العالمي.

وأكد المجلس أنه منفتح على دعم الشركات الإسبانية الموجودة في الجزائر في تطوير أنشطتها الاقتصادية.

ويأتي كل ذلك في سياق تطور إيجابي في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد إعادة الجزائر لسفيرها في مدريد قبل أسابيع.

وكانت العلاقات الجزائرية الإسبانية قد عرفت منذ سنة ونصف أسوأ مراحلها بعد التحول التاريخي للموقف الإسباني من القضية الصحراوية باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.

وقررت الجزائر عقب ذلك سحب سفيرها من مدريد في آذار/مارس 2022 ووقف العمل باتفاقية الصداقة بين البلدين ما تسبب في ضرر كبير للشركات الإسبانية.