20-نوفمبر-2023
تبون وأردوغان

(الصورة: Getty)

يشرع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذا الثلاثاء، في زيارة رسمية إلى الجزائر، لبحث ملفات مشتركة وإقليمية ودولية تتقدّمها تطورات قطاع غزة، في ظلّ توافق تام بشأن الانتهاكات الصهيونية والجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان.

القمة بين تبون وأردوغان ستتناول قضايا إقليمة ودولية تتقدّمها آخر التطورات في قطاع غزة 

ووفق مصادر خاصة فإنّ رجب طيب أردوغان يزور الجزائر، بدعوة رسمية، وجهها له تبون خلال زيارة الأخير إلى أنقرة في 22 تموز/جويلية الماضي.

ويُرتقب أن تناقش الزيارة آخر التطورات في قطاع غزة، الذي يشهد قصفًا مستمرًا منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما خلّف (إلى غاية الأحد) 12.415 شهيدًا وأزيد من 32500 جريحًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ويتجلى توافق تام بين الرئيسين تبون وأردوغان من الجرائم الوحشية للكيان بحق الشعب الفلسطيني، وكذا اشتراكهما في مطلب متابعة "إسرائيل" أمام الجنائية الدولية.
كما سيناقش الرئيسان ملفات مشتركة إقليمية ودولية بالإضافة إلى سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وأنقرة.

وستُعقد خلال زيارة الرئيس التركي إلى البلاد الدورة الثانية لمجلس التعاون الاقتصادي رفيع المستوى بين البلدين، بعد سلسلة لقاءات تشاورية تحضيرية بين وزراء ومسؤولين حكوميين جزائريين وأتراك، شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

واقتصاديًا دائمًا، سيُطرح اتفاق ضخم يتعلّق بمشروع خط السكة الحديدية الجنوبي نحو تمنراست، أقصى جنوب الجزائر، ومنها إلى دولتي مالي والنيجر. إضافة إلى إتمام مشروع توسيع ميترو أنفاق العاصمة الجزائرية، والشراكة في مجالات بناء سفن الصيد وصيانتها وتربية المائيات.

وفي مجال الطاقة، يربط الجزائر بتركيا عقد توريد الغاز الطبيعي المسال بكميات تصل 5.4 مليار متر مكعب سنويًا، يمتد إلى غاية 2024.

وتُعدّ الجزائر ثاني شريك تجاري لتركيا في أفريقيا بتجارة بينية يفوق حجمها 5 مليار دولار، والوجهة الأولى للاستثمارات التركية المباشرة التي تفوق قيمتها حاليا 6 مليار دولار.

وتغطي المؤسسات التركية بالجزائر، والتي يبلغ تعدادها اليوم حوالي 1500 شركة، مجالات مختلفة وتساهم في توفير أكثر من 30 ألف منصب شغل.