10-سبتمبر-2024

عبد العزيز رحابي (صورة: فيسبوك)

وصف الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي، ما حدث خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بأنه "حراك صامت"، في إشارة إلى نسبة المقاطعة الكبيرة التي شهدها التصويت.

الوزير السابق وظّف مصطلحا سياسيا جديدا في الحكم على نتائج الانتخابات

وكتب رحابي في تغريدة له على منصة إكس: "أخيرًا قال الحراك الصامت كلمته. لقد حدث ما كنت أخشاه واستنكرته مرارا : البلاد تدخل مرحلة من اللاحكم بسبب عدم تلبية المطالب الكبرى للحراك (عدالة، حرية ، محاربة الفساد ) وإغلاق المجالين السياسي والإعلامي".

ولم يفسر الوزير السابق الذي نشط في معارضة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، ما يقصده بوصول الجزائر إلى "مرحلة من اللاحكم"، وهو مصطلح يستعمل لأول مرة على لسان سياسي جزائري.

وبشكل واضح، يشير كلام الوزير إلى أن ما حدث في الرئاسيات، يأتي "كنتيجة مباشرة لعدم تلبية المطالب الأساسية التي نادى بها الحراك الشعبي، مثل تحقيق العدالة، تعزيز الحريات، ومحاربة الفساد".

ويأتي تصريح رحابي، في ظل لغط يصاحب إعلان السلطة المستقلة للانتخابات للنتائج، والتي خلت من نسبة المشاركة التي بدت ضعيفة قياسا لعدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون.

وكان المترشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون (الفائز بنسبة 94 بالمائة) وعبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش، قد طعنوا في النتائج الأولية التي أعلن عنها رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي.

وأشار ممثلو المرشحين في بيان لهم إلى "ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة؛ وتناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر فرز وتركيز الأصوات المسلمة من طرف اللجان الانتخابية البلدية والولائية؛ وغموض بيان إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية والذي غابت فيه جل المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة؛ والخلل المسجل في إعلان نسب كل مترشح".

 وكان الرئيس المترشح عبد المجيد تبون، قد حقّق أغلبية ساحقة بـ5 ملايين و 329 ألف و253، ما يمثل نسبة 94.65 بالمائة من الأصوات.