صادق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على اتفاقية تبادل تسليم المطلوبين بين الجزائر وفرنسا وفق أطر تحدد شروط التسليم أو الرفض.

أكد المرسوم على عدم جواز رفض التسليم بحجّة أن الطلب يتعلق بجريمة يصفها الطرف المطلوب منه بأنها جريمة جبائية

وتحدد الاتفاقية التي صدرت في الجريدة الرسمية، الجرائم التي توجب على أحد الطرفين تسليم متهم إلى الطرف الثاني، وهي "الجرائم المعاقب عليها بمقتضى قوانين كل من الطرفين بعقوبة سالبة للحرية، لا تقل عن سنة أو الحبس النافذ، وكذلك إذا تم تقديم طلب التسليم بغرض تنفيذ عقوبة سالبة للحرية، يجب أن لا تقل المدة المتبقية من العقوبة عن ستة أشهر".

وأكد المرسوم على "عدم جواز رفض التسليم، بحجة أن الطلب يتعلق بجريمة يصفها الطرف المطلوب منه بأنها جريمة جبائية، أو أن تشريع الطرف المطلوب منه التسليم لا يفـرض النوع ذاته من الرسوم والضرائب".

وأضافت الاتفاقية ذاتها "أنه لا يمنح التسليم إذا كان الشخص المطلوب يحمل جنسية الطرف المطلوب منه التسليم، وتحدد جنسية الشخص عند تاريخ ارتكاب الأفعال التي طلب التسليم من أجلها"، مؤكدة أنه "يرفض طلب التسليم أيضا، في حال رفض الطرف المطلوب منه التسليم طلب تسليم أحد مواطنيه".

استثناء " الجريمة السياسية"

كما نصّ المرسوم المذكور على رفض طلب التسليم، إذا اعتبر الطرف المطلوب منه التسليم أن الجريمة المطلوب من أجلها الـتسليم جريمة سياسية أو أنهـا مرتبطة بجريمة سياسية، موضّحًا أنه لا تعتبر جرائم سياسية تلك المتعلقة بالمساس بحـياة رئيس دولة أو بسلامته البدنيـة أو بأحد أفراد عائلته، الجرائم، لاسيما تلك ذات الطابع الإرهابي، التي بشأنها يلتزم الطرفان بموجب اتفاق متعدد الأطراف، بـتسليـم الشخص المطلوب أو إحالة القضية إلى سلطاتهما المختصة لتقرر ما تتخذه من إجراءات.

يضيف النص أيضًا، أنّه إذا كان لدى الطرف المطلوب منه التسليم أسبابًا جدية للاعتقاد بأن طلب التسليم إنما قدم بغرض متابعة أو معاقبة الشخص المطلوب، بسبب عرقه أو جنسه أو جنسيته أو آرائه السياسية، أو أن وضعيته قد تسوء لأحد هذه الأسباب.

كما سيتم رفض طلب التسليم، يضيف نص الرسوم، إذا كانت الجريمة المطلوب من أجلها التسليم معاقبا عليها بعقوبة الإعدام في تشريع الطرف الطالب، إلا إذا قدم هذا الأخير ضمانات يعتبرها الطرف المطلوب منه التسليم كافية بعدم التماس عـقـوبة الإعـدام وبـعـدم تـطـبـيـقـهـا إذا تم النطق بها.

اقرأ/ي أيضًا:

مكالمة هاتفية ثانية بين تبون وماكرون في ظرف شهر

هل اتفق تبون وماكرون على تجاوز الخلافات؟