20-سبتمبر-2023

(فاروق بعطيش/أ.ف.ب)

قفزت صادرات الغاز الجزائري نحو فرنسا بنسبة 92 في المئة خلال النصف الأوّل من عام 2023، لتصل إلى 1.6 مليار دولار، وفق أرقام كشفتها الجمارك الفرنسية.

أرقام الجمارك الفرنسية قدّرت قيمة مشتريات الغاز الجزائري بـ 1.6 مليار دولار في النصف الأول من 2023

وجاء في مجلة "إكونوستروم" الفرنسية، نقلًا عن بيانات للجمارك، أنّ "الواردات الفرنسية من الغاز الجزائري زادت بنسبة 92.1% خلال النصف الأول من عام 2023."

وتبلغ قيمة المشتريات الـ 1.6 مليار دولار، ما يمثل نصف إجمالي واردات فرنسا من الغاز من جميع أنحاء العالم، بحسب نفس المصدر.

كما قدّرت الأرقام الرسمية الفرنسية نمو واردات الغاز الجزائري بنحو 35.1 المائة، بالمقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي 2022.

وأكد تقرير الجمارك أن واردات فرنسا من المشتقات النفطية الجزائرية ارتفعت لتصل إلى 470 مليون أورو خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي؛ أي بنسبة نمو تُقدر بنحو 9.6 في المائة، مقارنة مع النتائج المسجلة خلال المدة نفسها من العام الماضي.

وارتفعت التجارة بين البلدين بنسبة 17.6% خلال النصف الأول من عام 2023، حيث وصلت إلى إجمالي 5.8 مليار أورو. وبلغت واردات فرنسا من السلع الجزائرية نسبة 23% لتصل إلى 3.6 مليار أورو، تضيف أرقام الجمارك الفرنسية.

وتقرأ محاولات فرنسا تنويع إمداداتها من الطاقة بسبب انخفاض شحنات الغاز الروسي، إذ قدّم الجانب الروسي برنامجًا يطلب من المستوردين دفع ثمن ما يشترونه من موارد الطاقة الروسية بالروبل، وهو ما لا ترغب العديد من الدول الأوروبية القيام به.

وتأتي زيادة الواردات الفرنسية من الغاز الجزائري، رغم أنّ تقارير ذكرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّ رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن لم تتوصل مع الطرف الجزائري إلى حل يرضيهما بشأن مباحثات طاقوية، بينها زيادة إمدادت الغاز الجزائري.

وتُركت قضية الفصل في ذلك (الإمدادات الغازية) إلى زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى باريس، التي لا تزال مؤجلة بسبب خلافات حول ملف الذاكرة والهجرة. بينما أرجع تأخرها الطرف الجزائري إلى برنامج الإليزيه.

ويذكر أنّ شركة سوناطراك، وقّعت، أمس الثلاثاء، عقدًا مع المجمع الفرنسي "توتال إنرجيز" لحفر وتشغيل آبار غاز بقيمة 9 ملايين متر مكعب يوميًا.

ويسمح العقد وفق بيان سوناطراك بربط وتشغيل 11 بئرًا جديدة بمركز المعالجة المتواجد على مستوى حقل الغاز "تي أف تي"، الواقع بحوض إليزي على بعد حوالي 400 كلم جنوب شرق حاسي مسعود.

وكانت شركتا سوناطراك الجزائرية وتوتال إنرجيز الفرنسية، قد استأنفتا تعاونهما في أيار/ماي الماضي من خلال التوقيع على عقدين لاستغلال المحروقات، وعقد تجاري لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال، فضلا عن مذكرة تفاهم في مجال الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة.

وعادت توتال للواجهة بعد انسحابها المثير  للجدل من مشروع البتروكيماويات العملاق، المقام في منطقة أرزيو الصناعية.