23-أكتوبر-2022
عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين (الصورة: أخبار اليوم)

عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام السابق للاحاد العام للعمال الجزائريين (الصورة: أخبار الوكن)

فريق التحرير – الترا جزائر

برمج القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي امحمد، غدًا الإثنين، محاكمة الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد،بعد أربعة أشهر من سجنه في قضايا تتعلق بالفساد.

سيدي السعيد سيمثل، لأوّل مرة، منذ توقيفه أمام القضاء رفقة نجليْه ومسؤولين أخرين متورطين في ملفات فساد

ووفق ما نقلته مصادر متطابقة، فإنّ سيدي سعيد سيمثل رفقة نجليه جميل وحنفي، وعدد من المتهمين في ملف فساد يتعلق بصفقتين مشبوهتين مع شركة "موبليس" للاتصالات، ومجمع سوناطراك، إذ يواجه المتابعون في ملف الحال بوقائع جرّمها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه.

وفي أيار/ماي الماضي، أمر قاضي التحقيق بالقطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد، المالية والاقتصادية بسيدي امحمد بالعاصمة، بإيداع الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش بالعاصمة.

كما أصدرت نفس الهيئة حكمًا بالسجن المؤقت ضدّ نجله المدعو جميل سيدي السعيد مع وضع ابنه الثاني حنفي تحت إجراء الرقابة القضائية.

وكانت التحقيقات في الذمة المالية لسيدي السعيد وأبنائه، قد بينت امتلاكه، بحسب ما نقله موقع "الشروق أونلاين"،شركة "سوغار كومباني" (sugar company)المختصة في بيع الحلويات الراقية ومخبزة فخمة تقع في أرقى أحياء باريس، إلى جانب شركة تسمى"آل إن برودوكشن" (All in production)مهمتها تصوير الإعلانات التلفزيونية واللافتات الإشهارية لكبرى الشركات الجزائرية.

وكذا امتلاك نجله لشركة "شارينغ بوكس"(Sharingbox)والتي مهمتها تصوير الإعلانات الإشهارية للشركات الأجنبية في الجزائر.

كما تبين أيضا أن نجله الآخر يملك شركة تقع في برج الكيفان وتسمى "لانيفرو كير" (La Nephro Care) مختصة في معالجة ورسكلة النفايات، أما الثانية فهي وكالة للأسفار والسياحة تسمى "غوفلي" (GOFLY) تقع في بن عكنون، وهي من الوكالات المعروفة في الجزائر العاصمة، فضلًا عن حيازة العائلة لفيلات وسيارات فخمة وحسابات بنكية بالملايير داخل وخارج الوطن.

ويعدُّ سيدي السعيد من أبرز داعمي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وأحد "عرابي" العهدة الخامسة التي أجهضها الحراك الشعبي، وعرف عنه قربه من رجل الأعمال علي حداد والوزير الأول السابق أحمد أويحيى الموجودين بالسجن حاليًا.

وظل سيدي السعيد لسنوات طويلة الرجل القوي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين بعد اغتيال أمينه العام السابق عبد الحق بن حمودة في التسعينات، وتمكن في فترة زعامته لأكبر النقابات في البلاد من نسج علاقات قويّة داخل منظومة الحكم مكنته من البقاء في منصبه والتأثير في مجرى الأحداث الاجتماعية والسياسية لسنوات طويلة.