شدّد لحسن زغيدي رئيس فريق المؤرخين الجزائريين في اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية، على أن الجزائر تطالب باسترجاع الأرشيف الاصلي وليس فقط الوثائق المرقمنة.
زغيدي: أكدنا للفرنسيين أننا لا نعارض التكنولوجيا والرقمنة، فهي تسهل عمل الدارسين، لكن الرقمنة لا يمكن أن تعوَض الأرشيف الأصلي الذي لن نتنازل أو نغفل عنه
وأوضح زغيدي في حوار مع الإذاعة الوطنية، أن الاجتماع الذي عقده الفريقان في قسنطينة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تعهد فيه "الطرف الفرنسي بتسليم 02 مليون وثيقة بالإضافة إلى الوثائق التي جرى نقلها وتعود إلى ما قبل 1830".
وأبرز المؤرخ أن الاجتماع الأخير الذي عقد في باريس شهر شباط/فيفري الماضي، أكد فيه الجانب الجزائري، لمسؤولي المراكز التي تضم الارشيف الجزائري، أن الجزائر تسعى إلى استعادة كل الأرشيف، ولو بقي منه ورقة واحدة كتبت في الجزائر".
وشدد على أن الباحثين الجزائريين طالبوا، في اجتماع باريس، تحديد أنواع وأصناف الـ 02 مليون وثيقة، والمواضيع التي تتناولها ومكان تواجدها.
وأشار إلى أن الفرنسيين أبلغوا اللجنة أنها مواد مرقمنة "وقد أكدنا لهم أننا لا نعارض التكنولوجيا والرقمنة، فهي تسهل عمل الدارسين، لكن الرقمنة لا يمكن أن تعوَض الأرشيف الأصلي الذي لن نتنازل ولن نغفل عنه، ولو تعلق الأمر بورقة واحدة كتبت بالجزائر"، وفق ما قال.
وفي نفس السياق، انتقد زغيدي الشروط التي تضعها الإدارة الفرنسية، مقابل تسليم الجزائريين ما يريدونه بشأن الأرشيف.
وأضاف موضحا: "واجهتنا صعوبات من الجانب الفرنسي، تتعلق بتلك القوانين التي تعتبر أن كل ما نقل إلى فرنسا من مسروقات ومنهوبات وغيرها، جزء لا يتجزأ من السيادة الفرنسية".
وكان الإعلام الفرنسي قد تحدث عن وجود عراقيل قانونية تحول دون تسليم سيف وبرنوس الأمير القادر وباقي مقتنياته التي تطالب الجزائر باستعادتها، حيث يتطلب ذلك قانونا خاصا يعيد تصنيفها.