فريق التحرير - الترا جزائر
أبدى المرشح اليميني المتطرف للرئاسيات الفرنسية، إيريك زمور، رفضه الترحيب بالأطباء الجزائريين في فرنسًا، متوعدًا بإلغاء المنافسة التي تهدف إلى استقدامهم في حال وصوله للإليزيه.
اليميني المتطرّف: سأضع حدًّا للمسابقة التي تهدف إلى جلب أطباء أجانب إلى فرنسا
وقال إيريك زمور في برنامج على تلفزيون "بي أف أم" (BFM)، ليلة الأربعاء، إنه "سأضع حدًا للمسابقة التي تهدف إلى جلب أطباء أجانب.. منذ 30 عامًا نذهب لاستقدام أطباء من الجزائر، بينما نمنع الشباب الفرنسي من التخصص بسبب ربع نقطة".
وأضاف المرشح المثير للجدل، أنه "لسنا بحاجة إلى الأطباء الجزائريين..؛ الجزائر بحاجة إليهم أكثر منّا، لدينا شبابنا".
وأردف: "الحالة المتداعية للمستشفيات الجزائرية تتطلب قطعا أن تحتفظ بهؤلاء الأطباء ..".
وعلى العكس، أشار زمور إلى أن "الأطباء البلغاريين والأوروبيين مرحبٌ بهم في فرنسا لأنهم يستطيعون التجول في جميع أنحاء أوروبا، عكس الآخرين (الأفارقة) فهم أجانب".
وفي ردّه على سؤال حول الموضوع، أكّد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن "هجرة الكوادر الطبية لا تحدث في الجزائر فقط، بل في أنحاء العالم، مثل الهند وكندا ومصر".
وأردف قائلًا، في حوار لـ"النهار" إنه "لا بُدّ من إعادة النظر في المنظومة الصحية بالجزائر"، مشيرًا إلى أن "ذلك يتطلب وقتًا وعدّة ورشات".
ومن جانبه، ربط مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا، رشيد بلحاج، هجرة الأطباء الجزائريين بتدني الأجور والمستوى المعيشي.
وأوضح بلحاج في تصريحات إذاعية إنه "ليس من العدل أن يتلقى بروفيسور يمارس المهنة منذ أزيد من 20 سنة بين 24 إلى 30 مليون سنتيم".
وأضاف: "الأطباء العامون في المؤسسات الإستشفائية يتلقون أجورًا أقل من عمال النظافة أو السكريتارية في بعض المؤسسات".
ولفت بلحاج إلى أن "هجرة الأطباء منظّمة وهي ليست وليدة اليوم وإنما ظاهرة يشهدها القطاع منذ سنوات"، موضحًا أنها "لا تخص الأطباء فقط بل وحتى الشبه طبيين."
وكان خبر نجاح 1200 طبيب جزائري في مسابقة المعادلة للالتحاق بالمستشفيات الفرنسية، قد أثار جدلًا واسعًا، ووصل إلى حدّ التعليقات السياسية بين الأحزاب في الجزائر.
اقرأ/ي أيضًا: