شهدت مدينة عين ماضي بولاية الأغواط التي تضم مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية زيارات مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة.
الزاوية التيجانية في الجزائر تريد تعزيز دورها كمركز روحي في منطقة الساحل والعالم
ونشرت مواقع محلية أن الخليفة العام للطريقة التيجانية سيدي علي بلعرابي استقبل وفدًا من الزاوية التيجانية بمدينة ليون -الفرنسية- يترأسه الشيخ محمد المنصور محي الدين.
ويضم الوفد الزائر حوالي 50 شخصًا من دول غينيا كوناكري، مالي، البنين، المغرب، فرنسا، تونس، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالمناسبة، قدم رئيس الوفد الشيخ محمد الحبيب يلس عرضًا للخليفة العام وما تقوم به هذه الزاوية من نشاطات، مبرزًا النمو الكبير الذي يشهده النشاط السياحي الدولي لعين ماضي ولما له من أهمية تاريخية واقتصادية.
من جانبه، أسدى الخليفة العام توجيهات عامة وخاصة، مؤكدًا دعمه واستعداده الدائمين لاستقبال ضيوف الجزائر والزاوية الأم بعين ماضي.
وخلال حضوره بالجزائر، زار الوفد معالم الطريقة التيجانية في عين ماضي، أبي سمغون، تلمسان.
وفي سياق دورها كمركز روحي في المنطقة، استقبل المقر العام للزاوية، وفدا آخر من مالي التقى خلالها بالخليفة العام للطريقة التيجانية بعين ماضي.
ولدى الزاوية التيجانية حضور واسع في منطقة الساحل وعموم أفريقيا وأتباع من كل دول العالم. وفي تموز/جويلية من العام الماضي، خصّ الرئيس السنغالي ماكي سال، الخليفة العام للطريقة التيجانية، الجزائري الشيخ علي بلعرابي التيجاني باستقبال بالعاصمة دكار.
والتيجانية هي طريقة دينية عقائدية تنتمي إلى الطرق الصوفية ولديها أتباع في القارات الخمس. وكان للطريقة مساهمة فعالة في نشر الإسلام بشكل واسع في القارة الإفريقية، حيث تعد أكثر الطرق الصوفية اتباعا في القارة السمراء.