13-أبريل-2024
بوغدانوف

عطاف استقبل بوغدانوف بمقر الوزارة (الصورة: فيسبوك)

حلّ نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، بالجزائر، في زيارة غير معلنة.

بوغدانوف سيلتقي مسؤولين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك واستعراض علاقات التعاون بين البلدين

ووفق بيان لوزارة الخارجية، اليوم السبت، استقبل وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بمقر الوزارة.

وتابع: "وتندرج الزيارة التي يقوم بها بوغدانوف إلى الجزائر في إطار انعقاد المباحثات السياسية الدورية بين البلدين والتي تجمعه مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان."

وشكّل لقاؤه بعطاف، بحسب الخارجية، "فرصة لاستعراض علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر وروسيا، وسبل تعزيزها وتوسيعها أكثر بما يستجيب لتطلعات البلدين الصديقين."

كما تبادل الطرفان وجهات النظر والرؤى حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما مستجدات الأوضاع  في منطقة الساحل الصحراوي، إلى جانب التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، يضيف المصدر.

وتأتي زيارة بوغدانوف إلى الجزائر (لم يعلن عنها سابقًا) في وقت تعرف العلاقات بين الجزائر وموسكو حالة من الفتور، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة في الساحل والدور الذي تلعبه روسيا هناك.

كما تتزامن زيارة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، إلى الجزائر، مع إعلان وصول مدربين عسكريين روس إلى نيامي، الأربعاء، على طائرة محملة بعتاد عسكري، وفق ما نقله إعلام محلي. كما أفاد بأنّ "المجلس العسكري الحاكم في النيجر يعزّز مع موسكو التعاون العسكري"، عبر ذلك.

وفي الصدد، سبق، وأنّ قال وزير الخارجية أحمد عطاف، بأنّه "تقدمنا (الجزائر) بحل وسط، كما قمنا به في العديد من المرات، والوساطة الجزائرية هي الرابعة من نوعها، كما كان الحال في مالي، فنحن وعبر 30 سنة الماضية لم نتدخل إلا بعد طلب من النيجر ومالي للقيام بوساطات إثر نشوب حروب أهلية هناك أو انقلابات".

وأكد عطاف في ندوة صحفية عقدها في آذار/مارس الماضي بأنّ "الوضع غير مستقر في الساحل والتدخلات الأجنبية في المنطقة تكاثرت، وهذا ما يعقد أفق التحرك مستقبلا من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمات."

وفي سياق ذي صلة، اعتبر، الرئيس عبد المجيد تبون، بأنّ "الجزائر تسير منذ استقلالها وفق سياسة حسن الجوار، وأنها دولة غير استعمارية أو استغلالية، وليس لها أطماع في البلدين (مالي والنيجر)."

كما لفت في حوار أجراه منذ أسبوعين، مع وسائل إعلام محلية، بأنّ "الجزائر كانت متطرفة في الدفاع عن وحدة مالي وشعبها"، مشدّدًا أن "المصالحة هي الحل الوحيد في مالي وأن الماليين أحرار في إدارة شؤونهم". كما حذر من تداعيات التدخلات الخارجية في البلدين.