22-مارس-2024

بلقاسم ساحلي (صورة: فيسبوك)

سجّل التحالف الوطني الجمهوري مجموعة تحفظات حول قرار الرئيس عبد المجيد تبون إعلان انتخابات رئاسية مسبقة في 7 أيلول/سبتمبر المقبل.

التحالف الوطني الجمهوري: كان من الأفضل بل و من الضروري..، مرافقة هذا القرار بأقصى درجات الشفافية الممكنة من أجل شرح وتوضيح مبرراته ودوافعه 

وقال الحزب الذي يقوده الوزير السابق بلقاسم ساحلي، في بيان له إنه "كان من الأفضل بل ومن الضروري، ومع احترام متطلبات الأمن القومي للبلاد (عند الاقتضاء) مرافقة هذا القرار بأقصى درجات الشفافية الممكنة من أجل شرح وتوضيح مبررات ودوافع هذا القرار للرأي العام الوطني".

وذكر أن ذلك كان ممكنا عبر "توجيه خطاب للأمة من طرف السيد رئيس الجمهورية، تفاديا لتعريض المواطنين إلى التأويلات المغلوطة من هنا أو هناك، أو الدفع بهم إلى استقصاء المعلومات ذات الصلة من مصادر غير موثوقة أو مشبوهة لا سيما من خارج الوطن"

وفي نفس السياق، ذكر الحزب أنه كان قبل اتخاذ قرار كهذا، "توسيع الاستشارة القبلية بخصوصه لا سيما مع الطبقة السياسية باعتبارها المعني الأول بأي عملية انتخابية ذات بعد وطني، و كذا إعلامها بهذا القرار مباشرة بعد صدوره و قبل نشره للرأي العام الوطني، احتراما للمكانة التي من المفترض أن تتمتع بها الأحزاب السياسية ضمن النسق المؤسساتي للجمهورية".

واعتبر أن ذلك كان سيكون "ترسيخا لثقافة الحوار والتشاور التي من المفيد دوما الحفاظ عليها بينها و بين سائر المؤسسات الرسمية للدولة، مع تفادي التعامل بازدواجية مع هذه الأحزاب، لا سيما عبر تسريب المعلومات ذات الصلة لفائدة طرف بعينه، و جعله يستغل هذا الحدث الاستثنائي بشكل سياسوي مؤسف وسخيف".

وبعد التعليق على شكل القرار، جدّد الحزب دعوته للسلطات العمومية من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل، عبر إجراء تعديل توافقي لقانون الانتخابات وتوفير كافة شروط النزاهة والتنافس الشريف وتكافئ الفرص بين المرشحين، وكذا رفع التضييق على العمل الحزبي وفتح الفضاء الإعلامي، وتمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم وحرياتهم الأساسية.

وأبرز أن ذلك يتطلب "إجراءات تهدئة و طمأنة لتعزيز مناخ الثقة، لا سيما وأن الرزنامة المختارة للانتخابات الرئاسية المسبقة، قد تطرح إشكاليات عملية وتنظيمية لا يستهان بها، خاصة ما تعلق بتزامن عملية جمع التوقيعات والحملة الانتخابية مع مواعيد اجتماعية هامة امتحانات الأطوار النهائية عيد الأضحى المبارك والعطل الصيفية".

وبدا التحالف عازما ضمن عمله المشترك مع مجموعة من الأحزاب السياسية، على إعلان خطوات مقبلة، أبرزها الإعلان الرسمي عن ميلاد تكتل حزبي وطرح أرضية سياسية وكذا موقف موحد ومرشح توافقي للرئاسيات المسبقة والاستحقاقات السياسية والانتخابية التي ستليها.

ويعدُّ بلقاسم ساحلي مرشحًا محتملًا للرئاسيات، حيث سبق له أن صرّح لـ"الترا جزائر" بطموحه لخوض السباق لكن في سياق توافقي مع الأحزاب التي يشتغل في إطارها.