15-أكتوبر-2024
وزير الصحة عبد الحق سايحي

وزير الصحة عبد الحق سايحي (صورة: فيسبوك)

قال وزير الصحة، عبد الحقّ سايحي، اليوم الثلاثاء، إنّ عملية الرقمنة بلغت نسبة 97 بالمائة على مستوى الهياكل والمؤسسات الصحية، ووحدات الفرز الطبي التي تم استحداثها على مستوى مصالح الإستعجالات الطبية.

ضرورة تعميم الرقمنة لتشمل جميع التخصصات الاستعجالية

ووفقاً لبيان الوزارة على صفحتها الرسمية في منصة فيسبوك، أمر سايحي مختلف المسؤولين على المؤسسات العمومية التابعة للقطاع الصحي العام بـ"ضرورة تعميم الرقمنة لتشمل جميع التخصصات الاستعجالية"، خاصة وأنّ الإمكانيات التي تمّ توفيرها وكذا البرامج التي تم إقرارها لصالح القطاع ساهمت بشكل كبير في تغيير وضعيته من حيث الاتصال المؤسساتي والطبي والتعامل مع المعطيات الطبية.

هذا واجتمع وزير الصحة، عبد الحقّ سايحي، بمسؤولي الصحة والسكان في مختلف ولايات الوطن، في لقاء تناول عدة مواضيع تتعلّق بعروض قدّمها مسؤولون في الإدارة المركزية للوزارة، حول الصحة العامة للمواطن على رأسها كل من التلقيح ضد الدفتيريا، وانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، والرقمنة في قطاع الصحة.

وجدّد الوزير الأهمية التي تحظى بها عملية الرقمنة كأداة عصرية للتنظيم والتسيير على مستوى مختلف الهياكل الصحية، مشيرا إلى أنّ "استحداث الملف الإلكتروني للمريض ساهم في توفير ما قيمته 12 مليون دينار من خلال التخلي عن الورق."

وقد أمر الوزير مدراء المؤسسات الصحية بإرسال تقييم شامل حول عملية الرقمنة في غضون العشرة أيام القادمة للاطلاع على مدى العمل بها كآلية حديثة للتسيير.

ودعا سايحي القائمين على قطاع الصحة إلى "ضرورة مواصلة الجهود نفسها من خلال الحرص على تنفيذ ما تضمنته النسخة الثانية من مخطط عمل للمريض خدمة للمواطن".

وأضاف أنّ "هذا القطاع لم يعرف اهتماما مثل الذي حظي به خلال السنتين الأخيرتين بدليل المشاريع التي انطلقت أو تقرّر إنجازها في كامل ربوع الوطن خدمة للمواطنين، مع الحرص الكامل على الاستمرار في ضمان وفرة الأدوية التي لم تسجل الجزائر ندرة فيها خلال الفترة ذاتها" .

من جهة أخرى، عرض المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالإدارة المركزية، الدكتور جمال فورار، مستجدات الوقاية من داء الدفتيريا ومسألة التلقيح ضده، لافتا إلى أنّ التلقيح هو "الآلية الوقائية الوحيدة لمجابهة هذا الداء على أن يتمّ أخذ الجرعة الخاصة بها كل عشر سنوات".

كما عرجت مدير الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة الدكتورة، سامية حمادي، للحديث عن التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، مشددة على أنها "أداة فعالة للوقاية من المضاعفات والتعقيدات التي يمكن أن تسجل جراء الإصابة بالإنفلونزا."

وأضاف البيان أنّ الوزير استمتع إلى "عرض قدمه مدير الأنظمة المعلوماتية والإعلام الآلي، مسعودي موهوب بالوزارة حول رقمنة القطاع الصحي، إذ أكد على أنّ قطاع الصحة يعد من بين أكبر القطاعات اعتمادا على الرقمنة كوسيلة لتسيير جميع نشاطات القطاع حيث يفوق عدد المنصات الرقمية 40 منصة موزعة على جميع المديريات المركزية بالوزارة".

من جانبه، قدّم المدير العام للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات البروفيسور إلياس رحال، عرضا حول "التدابير الإضافية التي تم إقرارها ضمن النسخة الثانية من مخطط عمل للمريض"، إذ استهدف تعزيز الأداء والخدمات المقدمة على مستوى مصالح الاستعمالات الطبية خاصة ما تعلق منها بأنسنة الخدمة العمومية على مستوى الهياكل الصحية للقطاع."