18-يناير-2024
إحسان القاضي

(الصورة: فيسبوك)

وقع سجال بين الشخصيات الموقعة على رسالة الإفراج عن الصحفي إحسان القاضي والسياسي المعارض كريم طابو، حول الموقف من التوجه للرئيس عبد المجيد تبون.

يوجد الصحفي إحسان القاضي في السجن منذ 13 شهرًا

ولم يتقبل المخرج السينمائي بشير درايس، وهو أحد الموقعين على الرسالة، رد فعل كريم طابو الذي استنكر عليهم التوجه للرئيس لإصدار عفو على إحسان القاضي.

وكتب درايس متوجها لطابو: نحن ثلاثون موقعًا على رسالة وجهناها مؤخرًا إلى السيد الرئيس تبون، نطالب فيها بالإفراج عن إحسان الكَدِي وغيره من السجناء المحتجزين بسبب آرائهم. ردكم علينا، ووصفكم لنا بـ "الجبناء"، أمر مثير للدهشة على أقل تقدير".

وأضاف المخرج: "في السابق، كنت أنظر إليك على أنك شخص أكثر استعدادًا للتفاهم. ومع ذلك، فأنا مضطر لتذكيرك بأحداث عام 2019. فقد خرج قرابة عشرة ملايين من مواطنينا إلى الشوارع كل يوم جمعة، في جميع ولايات الجزائر، للتعبير عن استيائهم من السلطة الحاكمة".

وتابع: "بينما كان هؤلاء المواطنون يأملون في تغيير سياسي، فقد فشلت أنت، وكذلك أقرانك، الذين يزعمون أنهم منخرطون في السياسة، في وضع بديل موثوق به".

وأردف يقول: "إن الفشل في اغتنام الفرصة التي منحتها إياها المواطنين في عام 2019 هو خطأ سياسي جسيم. هذه الإخفاقة هي السبب في الوضع الحالي. وبصفتك قائدًا سياسيًا، فإن مسؤولية القمع الذي تتعرض له الناشطات يقع عليك مباشرة.

وختم درايس بدعوة طابو للصمت، قائلا: "لو كنت مكانك، فسألتزم بالهدوء، وأمتنع عن أي تصريحات سياسية، وأتجنب إلقاء دروس في الأخلاق".

وكان طابو قد علّق بحدة على الرسالة، قائلا في منشور له على فيسبوك: "إن الاستغناء عن الواجب الأخلاقي والسياسي في الكشف والتنديد بالمظالم، ثم طلب التسامح والغفران من الجلاد، هو في أحسن الأحوال سذاجة، وفي أسوأ الأحوال جبن".

وذكر السياسي المعارض "مانديلا لم يكن مانديلا، إلا لأنه رفض الرضوخ للعفو والعطف الذي قدمه فريديريك كليرك عدة مرات، لقد أدرك مانديلا أن الشيء الجوهري والأهم هو انهاء نظام الأبارتيد. هذا مجرد تذكير".

وفي رسالتهم التي نشرتها جريدة الوطن، دعا صحفيون وفنانون ومثقفون الرئيس عبد المجيد تبون، لاستعمال صلاحياته وإصدار عفو عن الصحفي إحسان القاضي الموجود في السجن منذ أكثر من سنة، معتبرين أن مثل هذا العفو "سيكون من جانبكم إشارة قوية للعدالة والحرية".

ومن بين الأسماء الموقعة، المجاهدة لويزة إيغيل أحريز وإلياس زرهوني عالم الطب الجزائري بالولايات المتحدة ونور الدين مليكشي عالم الفضاء في الولايات المتحدة والإعلامي المعروف حفيظ دراجي والفنان الكوميدي الشهير محمد فلاق وغيرهم.

ويوجد إحسان القاضي في السجن منذ 13 شهرا وهو يقضي حكما أدين به في حزيران/جوان الماضي، يقضي بسجنه 7 سنوات منها 5 نافذة، عن تهمة التمويل الأجنبي لغرض الدعاية السياسية.