26-ديسمبر-2022

في أستوديو إذاعة "راديو أم" (يوتيوب)

خلّفت حادثة تشميع المقر الذي يحتضن موقع وإذاعة "راديو أم" ردود فعل غاضبة من طرف صحافيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه "انحدارًا في مستوى حرية التعبير" في الجزائر.

الإعلامي نجيب بلحيمر : الذين كانوا يتذمرون من صوت "راديو أم" ويتأففون من مقالات "مغرب إمرجنت" سيشتاقون إلى سماع رأي مختلف

وكان موقع "راديو أم"، ذكر في بيان سابق له، أن مصالح داهمت المقر، بحضور مدير الموقع  الصحفي القاضي إحسان الذي ظهر مكبل اليدين وسط رجال الأمن، وصادرت عددًا من كاميرات التسجيل الخاصة بالأستديو إلى جانب حاسوب ومعدات تقنية أخرى".

في هذا السياق، اعتبر فتحي غراس، منسق الحركة الديمقراطية الاجتماعية في منشور له على فيسبوك أن ""تشميع مقر راديو أم يشبه إصدار قانون منع الممارسة السياسية من خارج حدود النظام بالمادة 87 مكرر المعدلة".

وأضاف "السلطة تحدد ما هو مباح إعلاميًا وما هو محرم، من يريد الكلام في السياسة، فعليه أن يمدح سماحة الحاكم عبر قنوات إعلامية تمتهن التطبيل والتبجيل والتزييف".

من جهته، كتب أستاذ علم الاجتماع السياسي ناصر جابي قائلًا "صورة في غاية القتامة تقدمها الجزائر عن نفسها للداخل والخارج في نهاية سنة وبداية أخرى للصحفي قاضي إحسان مكبل اليدين".

أما الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فوصفت تشميع مقر موقعي "راديو أم" و"مغرب إيمرجنت" بمثابة "اعتداء صارخ على حرية الصحافة "، وأضافت "يعكس هذا الاعتداء الذي يضاف إلى اعتداءات أخرى الانحراف التسلطي ورغبة السلطات التخلص من الصحافة الحرة وكل أشكال الاحتجاج والمعارضة".

بدوره، كتب الصحافي الناشط بموقع "راديو أم" سعيد بودور "قد تسقط دموعنا حزنًا وإرهاقًا وحسرة وتذمرًا ، لكن لا يجب أن تسقط إرادتنا دفاعا عن مبدأ الحق في إعلام مستقل، قد تُشَمعْ مقرات الصحافة، لكن لا يجب أن يشمع تاريخ نضالات الصحافيين من أمثال سعيد مقبل وعمر أورتيلان والقاضي إحسان".

أما الإعلامي نجيب بلحيمر فعلق على موضوع تشميع المقر  "الذين كانوا يتذمرون من صوت (راديو أم) ويتأففون من مقالات (مغرب إيمرجون) سيشتاقون إلى سماع رأي مختلف، والذين كانوا يلومون إحسان القاضي لأن ضيوفه يعزفون على وتر واحد ويستكثرون عليه الظهور في برامج (راديو أم) والخوض في كل المواضيع سيكتفون من اليوم بقراءة رأي واحد وسماع لحن واحد".

وفي الصدد ذاته، قال بيان لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إن " قمع الحريات والحقوق أخذ أبعادًا مقلقة يوميًا في البلاد، مشيرًا إلى أن النشطاء والمناضلين والمواطنين باتوا يتعرضون للضغط والمضايقة والاستجواب في أقسام الشرطة والدرك وباقي المراكز الأخرى".

الصحافي زكي حناش: تضامني المطلق مع قاضي إحسان، هو صحفي حر و ليس مجرمًا

وعلى صفحته على فيسبوك، دوّن الناشط زكي حناش "تضامني المطلق مع قاضي إحسان، هو صحفي حر و ليس مجرمًا،  ذنبه الوحيد هو احترافيته و عمله من أجل صحافة حرة و بمصداقية".