13-يناير-2024
إحسان القاضي

(الصورة: فيسبوك)

دعا صحفيون وفنانون ومثقفون الرئيس عبد المجيد تبون، لاستعمال صلاحياته وإصدار عفو عن الصحفي إحسان القاضي الموجود في السجن منذ أكثر من سنة.

اعتبر أصحاب الرسالة أن مصير إحسان القاضي قد تسبب في إحباط كبير لدى الكثير من الجزائريين

وجاء في رسالة مفتوحة نشرتها جريدة الوطن موجهة للرئيس: ندعوكم إلى استخدام صلاحياتكم لمنحه العفو الرئاسي، وإعادته إلى حريته ورفع الحمل الكبير الذي يثقل كاهل أسرته وأصدقائه المقربين، والذي يؤثر أيضًا، كما نعلم ونلاحظ، على صورة الجزائر.

وأبرز الموقعون على الرسالة أنهم لا يرغبون في العودة إلى أسباب اعتقال الصحفي والإجراءات القضائية التي أدت إلى إدانته الثقيلة، وتوجهوا للرئيس بالقول:  "إن طرق الطعن القضائية قد استنفدت الآن، فأنتم وحدكم من يمكنه وضع حد لهذه الحالة المؤلمة والمؤلمة بحكم السلطات التي تخول لكمها الدستور".

وذكر أصحاب الرسالة أن إحسان القاضي تأثر بشكل كبير بمسار والده، المجاهد بشير القاضي وكان دائمًا يهتم بمصالح الجزائر، مؤكدين أن مهنيّته والتزامه يكسبان احترامًا مستحقًا في بلدنا كما في الخارج.

واعتبر أصحاب الرسالة أن مصير إحسان القاضي قد تسبب في إحباط كبير لدى الكثير من الجزائريين الذين يرغبون في رؤية تكريس الحريات في الجزائر. 

وختمت الشخصيات الموقعة مخاطبة الرئيس: نأمل أن تستخدموا صلاحياتكم الدستورية لتحرير إحسان القاضي بالإضافة إلى آخرين من معتقلي الرأي، والسماح لهم بقضاء السنة الجديدة مع أسرهم. سيكون مثل هذا العفو من جانبكم إشارة قوية للعدالة والحرية".

ومن بين الأسماء الموقعة، المجاهدة لويزة إيغيل أحريز وإلياس زرهوني عالم الطب الجزائري بالولايات المتحدة ونور الدين مليكشي عالم الفضاء في الولايات المتحدة والإعلامي المعروف حفيظ دراجي والفنان الكوميدي الشهير محمد فلاق وغيرهم.

ومع نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وثّق صحفيون مرور سنة على اعتقال زميلهم إحسان القاضي الذي أدين في حزيران/جوان الماضي، بـ 7 سنوات سجنا منها 5 نافذة، في حكم أثار ردود فعل كثيرة.

وواجه الصحفي تهمة التمويل الأجنبي لغرض الدعاية السياسية وفقا للمادة  95 مكرر من قانون العقوبات بينما نفى هو خلال محاكمته أن يكون قد  تلقى تمويلا أجنبيا، مبرزا أن المبلغ الذي على أساسه كيفت هذه التهمة هو مساعدة من ابنته للمؤسسة على اعتبار أنها أحد مساهميها.