08-يونيو-2020

سعيد سعدي، جيلالي سفيان (الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

لم يرق لجيلالي سفيان، رئيس حزب "جيل جديد"، الانتقاد اللاذع الذي وجهه له سعيد سعدي مؤسّس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي وصفه بأحد "أذناب النظام".

تناول سعيد سعدي، ما أعلنه جيلالي سفيان عن اعتزام الرئيس عبد المجيد تبون، إطلاق سراح السجينين السياسيين 

وتناول سعيد سعدي، في مقال مطوّل له على صفحته على فيسبوك، ما أعلنه جيلالي سفيان عن اعتزام الرئيس عبد المجيد تبون، إطلاق سراح السجينين السياسيين كريم طابو وسمير بلعربي.

واستغرب سعدي في مقاله المعنون "ساعي بريد الأمير"، أن يتم تصوير إنهاء حبس تعسفي، على أنه مؤشّر تهدئة بل فعل كريم من السلطة، مشيرًا إلى أن هذه الذهنية تبين نظرة السلطة للمواطنة.

وسرد سعدي المقيم في فرنسا حاليًا، قصّة وقعت له عند سجنه سنة 1987 مع مؤسّسي الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، عندما جاءه مبعوث من وزارة العدل أخبره أن الرئيس الشاذلي بن جديد قرر أن يمنحه هدية بتقليص مدّة حكمه، في حين أنه حرم في الواقع من 22 شهرًا من حرّيته، كما قال.

ولم يتأخّر جيلالي سفيان مطولًا، في الرد على سعيد سعدي، فقال على صفحته الرسمية عى فيسبوك: "تلڤرافي؟ سي سعدي، أطمئنك، إني لا أطمع في تخصّصك، حتى ولو أنه كان لك مصدر جيّد للثراء".

وأضاف في منشور آخر: " أنت كذلك انضممت إلى الحزمة يا سي سعدي ؟ بالنظر إلى ماضيك، عليك أن تتحلّى بشيء من الحياء".

وكان سعيد سعدي، الذي يمتلك مسارًا سياسيًا طويلًا ومثيرًا للجدل بمواقفه، قد اعتزل ممارسة السياسة في الإطار الحزب، وأصبح متفرغًا للكتابة وإبداء الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويواجه جيلالي سفيان موجة انتقاد لاذعة، بسبب مواقفه الأخيرة التي بدت متماهية مع أطروحة السلطة الحالية، متخليًا بذلك عن مواقفه الراديكالية التي صنعت له اسمًا في السنوات الماضية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جيلالي سفيان: إطلاق سراح سُجناء الحراك سيكون سريعًا بحسب الرئيس تبون

غليان الشارع السياسي.. احتجاجات وإضرابات وقضايا فساد وانشقاقات داخل الأحزاب