فريق التحرير - الترا جزائر
أجرى مسؤولون جزائريون مباحثات مع وفد أميركي تابع لمصلحة الغابات الأميركية، من أجل التعاون وتنسيق الجهود في مجال الحفاظ على الغابات ومكافحة حرائقها.
الجزائر شهدت خلال السنوات الأخيرة قد شهدت عدة حرائق ضخمة للغابات أبرزها في تيزي وزو سنة 2021
وذكر بيان للسفارة الأميركية أن وفدين من مصلحة الغابات الأميركية (USFS)، وهي وكالة تابعة لوزارة الزراعة الأميركية، قاما بزيارتين رسميتين، إلى الجزائر العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعاونت الوفود رفيعة المستوى مع ممثلي الحكومة الجزائرية، وفق نفس المصدر، لتنسيق الدعم الفني لتخطيط القدرة على مواجهة الكوارث وإدارة مستجمعات المياه، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز أنظمة التأهب والاستجابة لحرائق الغابات.
وركز أول وفد من خدمة الغابات الأميركية على الاستعداد لحرائق الغابات والتقى بأطراف معنية في الحكومة الجزائرية بما في ذلك المديرية العامة للغابات، والحماية المدنية في وزارة الداخلية، ووكالة الفضاء الجزائرية، والمكتب الوطني للأرصاد الجوية، والمعهد الوطني لبحوث الغابات.
كما تبادل الممثلون الجزائريون والأميركيون المعلومات حول الأساليب الحالية للتأهب والاستجابة لحرائق الغابات، بما في ذلك ما يخص الموارد البشرية والمؤسسية والمعدات.
وتعاون الوفد الثاني من خدمة الغابات الأميركية في إدارة مستجمعات المياه، من خلال العمل مع المديرية العامة للغابات، وكذلك مع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات التابعة لوزارة الموارد المائية ووكالة الموارد المائية المتكاملة.
وقامت الفرق بتقييم فرص المشاركة الثنائية، وأجرت سلسلة من الزيارات الميدانية، واتفقا على الخطوات التالية لاتفاقية تعاون أميركية مدتها عامين.
وصرح الدكتور ماثيو هورنينغ، مدير البرامج الدولية في مصلحة الغابات الأميركية في هذا الصدد: "إن التعلم من شركائنا الجزائريين حول بيئة الجزائر وأهدافها كان مفيدًا للغاية في تحديد الطريق لمبادرات الشراكة القادمة".
وأكدت الزيارات، وفق السفارة، التزام مصلحة الغابات الأميركية بالتعاون مع الجزائر من خلال مواجهة التحديات التي تفرضها حرائق الغابات وإدارة مستجمعات المياه. كما عززت هذه الزيارات الشراكات القوية بين الولايات المتحدة والجزائر بشأن تبادل الخبرات وساهمت في تعزيز قدرات البلدين على مواجهة الكوارث.
وكانت الجزائر خلال السنوات الأخيرة قد شهدت عدة حرائق ضخمة للغابات أبرزها في تيزي وزو سنة 2021 والقالة شرق البلاد سنة 2022، وهي كوارث راح ضحيتها المئات.
