شدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، على ضرورة كسب رهان التفوق في سلاح الجو الذي أضحى أهم عوامل حسم الحروب.
شنقريحة: قيادة الجيش تعي جيدا مدى أهمية التحول الجذري الذي عرفته طبيعة وساحة المعركة الحديثة التي أصبح فيها الجو، يتصدر فيها دون منازع، المراتب الأولى في مسارح عملياتها
وقال الفريق أول في كلمة له خلال زيارة عمل وتفتيش إلى مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، اليوم، إنه "يتعين على مستخدمي هذه القوات الحرص الدائم على التحضير الجيد والرفع المستمر من مستوى الجاهزية العملياتية حفظا لحرمة المجال الجوي الوطني".
وذكر أن قيادة الجيش تعي جيدا "مدى أهمية التحول الجذري الذي عرفته طبيعة وساحة المعركة الحديثة التي أصبح فيها الجو، يتصدر فيها دون منازع، المراتب الأولى في مسارح عملياتها".
وأضحى بذلك، حسب الفريق أول، "هذا المعطى العملياتي الهام، يمثل أحد أهم المعايير الحاسمة الكفيلة بترجيح كفة الحروب وليس فقط كسب المعارك".
وأضاف قائلا: "فمن يتحكم في ناصية الأجواء فقد ضمن بالفعل السيطرة على عوامل وموجبات النصر، وهو ما يعني أن الجو أصبح يمثل الوسط الذي يتعين أن نسجل فيه أولى الانتصارات من خلال كسب التقدم وتحقيق رهان التفوق الجوي".
ومن هذا المنظور، يتعين على قيادة وإطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وفق الفريق أول، بأن يعوا جيدا حجم المسؤولية التي يتحملونها، في مجال تأمين عوامل الاستعداد العملياتي للوحدات، والقيام بالمراقبة الدائمة والصارمة لمجالنا الجوي والرفع من الجاهزية العملياتية للوسائل الموجودة في الحوزة".
وأردف: "هذا إلى جانب منح التكوين والتحضير القتالي ما يستحقانه من رعاية ومتابعة ومرفقة، تضمن حسن التكيف مع متطلبات التكنولوجيات العصرية، وتحضر العنصر البشري الماهر والمتخصص، القادر على التحكم واستيعاب ومواجهة كافة الاحتمالات الممكنة، بشكل يؤمن دفاعا أكيدا ودائما على كل مجالنا الجوي".
وتمتلك الجزائر منظومة صاروخية دفاعية ضد الطائرات، كما لديها مقاتلات حربية من نوع سوخوي الروسية الصنع، جرى استعراض بعض منها في الذكرى الستين للاستقلال.
