05-أغسطس-2024
إيمان خليف

إيمان خليف (صورة: فيسبوك)

قال رومان مولينا الصحفي المتخصص في قضايا تسيير الهيئات الرياضية الدولية، إن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، ضحية تصفية حسابات بين تيارات أيديولوجية وهيئات متصارعة على تسيير الملاكمة.

الطلاق بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة يعود لسنة 2019

وأوضح مولينا وهو مؤلف "الكتاب الأسود للألعاب الأولمبية"، في فيديو على قناته بموقع يوتيوب، أن هناك صراعا بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة يعود إلى سنوات، على خلفية قضايا فساد وتصارع على النفوذ.

وذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية كانت قد استبعدت منذ سنة 2019، الاتحاد الدولي للملاكمة من العضوية فيها، بسبب قضايا فساد تتعلق بترتيب نزالات في ألعاب أولمبية سابقة.

وأكد أن هذا السبب جعل الاتحاد الدولي للملاكمة يحاول الانتقام من اللجنة الأولمبية عبر قضية إيمان خليف، في محاولة منه لضرب مصداقيتها، عبر الادعاء بأنها تسمح لشخص "عابر جنسي" المشاركة في الأولمبياد و"تعريضها بالتالي الملاكمات المشاركات للخطر".

من جانب آخر، قال الصحفي إن قضية خليف استعملت من قبل تيارات أيديولوجية متصارعة حول المسائل "الجندرية"، وهو ما ظهر في تصريحات دونالد ترمب وجورجيا ميلوني الذين ينتمون لليمين المتطرف.

وذكر أن هؤلاء يحاولون اتهام اللجنة الأولمبية بأنها تدعم التحول الجنسي ومجتمع الميم، عبر الترخيص لإيمان خليف بالمشاركة. وهنا، عقّب مولينا  "سيكون من الكوميديا أن تكون الجزائر في هذه الحالة داعمة لمجتمع الميم والتحول الجنسي"، ما يؤكد حسبه أن الملاكمة الجزائرية استعملت فقط دون أدنى معرفة بمسارها وأصولها.

وأبرز الصحفي أن هؤلاء المتصارعين، لم يعيروا أدنى اهتمام للمعاناة النفسية التي سببوها للملاكمة وعائلتها، والتي أجبرت حسبه والدها على استظهار صورها وهي طفلة صغيرة والكشف عن الدفتر العائلي الذي يظهر أنها ولدت أنثى.

وكانت الملاكمة إيمان خليف، قد منعت من المشاركة في نهائي البطولة العالمية للملاكمة (أقل من 66 كلغ)، المقامة في الهند سنة 2023، بقرار من الاتحاد الدولي للملاكمة لأسباب طبية، وهو ما تم استدراكه لاحقا من اللجنة الأولمبية الدولية التي أقرت مشاركة البطلة الجزائرية دون إشكال في الأولمبياد.