02-نوفمبر-2023

(الصورة: فيسبوك)

أفادت صحيفة "الكونفيدونثيال" الإسبانية بأنّ الجزائر تستعدّ لإعادة سفيرها إلى مدريد، بعد مرور 19 شهرًا عن  سحبه ووقف العمل باتفاقية الصداقة بين البلدين، بسبب تصريحات الرئيس المؤقت للحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بشأن ملف الصحراء.

الصحيفة الإسبانية كشفت بأن الجزائر ستُعيّن الدبلوماسي عبد الفتاح دغموم سفيرًا لها في مدريد

وقالت الصحيفة إنّ السلطات الجزائرية ستعيّن عبد الفتاح دغموم سفيرًا في مدريد خلفًا لسعيد موسي، الذي يشغل حاليًا منصب سفير البلاد لدى باريس.

وشغل السفير دغموم منصب وزير مستشار في سفارة الجزائر في مدريد عام 2019، قبل أن يُعيّن لاحقًا، سفيرًا للجزائر في غينيا كوناكري، وأعيد للعمل بوزارة الخارجية، وفق آخر حركة أجراها الرئيس عبد المجيد تبون.

وفي تصريح لـ"الكونفيدونثيال" قال مسؤول حكومي جزائري، على دراية بالعلاقة بين الجزائر وإسبانيا، إنّ "فكرة عودة السفير إلى مدريد ليست جديدة، ولكن كان على السلطات انتظار اللحظة المناسبة للقيام بها."

وتابع: "خطاب سانشيز الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، شجّع على إرسال السفير الجزائري إلى مدريد."

ومن جهتها، لم تُصدر السلطات الجزائرية، إلى الآن، أيّ تعليق رسمي بشأن تعيين سفيرها الجديد عبد الفتاح دغموم لدى مدريد. وكان آخر تصريح للوزير أحمد عطاف حول القضية أنّ "العلاقات مع مملكة إسبانيا لا تزال تراوح مكانها".

وفي الثامن عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أيّد الرئيس المؤقت للحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساعي المبعوث الشخصي للأمين العام لهذه المنظمة في الصحراء ستيفان دي ميستورا، مشددا على "حل متفق عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو".

ويرى متابعون للملف، أنّ تصريحات سانشيز في قمة تيرانا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، المدافعة عن حق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية تتعايش مع الدولة الإسرائيلية، تُشجع الجزائر على حل الأزمة مع إسبانيا.

والعام الماضي، علقت الجزائر اتفاق التعاون مع إسبانيا وسحبت سفيرها من مدريد، بعدما قرّرت الأخيرة دعم مقترح المغرب ينص على منح حكم ذاتي لمنطقة الصحراء.